أكد استشاري الأمراض الجلدية ومقاومة الشيخوخة د. سعد بن سامي الصقير انتشار الطلب على الإجراءات التجميلية في المجتمع اليوم بشكل كبير، مقارنة بالسابق، موضحًا أن السبب في ذلك قد يعود إلى انتشار صور السيلفي والإقبال على استخدام خاصية «الفلتر»، التي باتت الدافع وراء طلب مثل هذه الإجراءات بجميع أنواعها، وأن النساء ما زلن هن الأكثر طلبا لإجراء هذه العمليات، ولكنه عاد وأكد أن نسبة الزيادة في عدد الرجال الراغبين في الإجراءات التجميلية، تفوق نسبة الزيادة في أعداد النساء. وحدد د. الصقير نسبة الرجال ب35%، والنساء بنسبة 65%، مشيرا إلى أن الرجال يحرصون على الإجراءات التي تقتصر على نضارة البشرة التي تساهم في مقاومة علامات تقدم السن مثل البلازما والبوتوكس، بالإضافة لعلاج تساقط الشعر، أما النساء فيملن إلى الإجراءات الأكثر عمقًا للتحسين من بعض ملامح الوجه وتعويض الترهل وفقدان الأنسجة مع تقدم السن، مثل الشد التجميلي وعمليات النفخ وغيرها. وشدد الصقير على أهمية التثقيف الصحي للمراجعين قبل الإقدام على الإجراءات التجميلية، وقال: «هذا جانب مهم للغاية، خاصة أن الانتشار السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي، أشاع الرغبة في تغيير المظهر الخارجي»، موضحا أنه «من الخطأ الاعتقاد بأن عمليات التجميل يمكن أن تخرج بنتائج مرجوة بنسبة 100%، ومن الأجمل، أن يكون التغيير محدودا، ويهدف إلى التحسين وليس التغيير، وأن يحرص الإنسان على أن يكون أقرب إلى طبيعته، التي خلقه الله عليها». وقال: «دورنا نحن كأطباء أن ننشر الوعي بين الناس، ونعرفهم حدود التغيير في عمليات التجميل، لذا لا أتردد كطبيب في مواجهة المريض بالحقيقة الكاملة، دون مبالغة أو إيهام، للوصول إلى حالة الرضا على النفس». وأضاف: «هناك أسلوب نتبعه كأطباء تجميل، وهو العمل على تعزيز الثقة في المريض من خلال الحوار، ومن المهم أن يكون الطبيب قريبا من مراجعيه، ويكون هناك نوع من الألفة، التي تعزز نجاح الإجراءات التجميلية، التي لا بد أن تكون بعيدة عن التغيير الجذري، الذي قد يؤدي لنتيجة عكسية، تسفر عن حالة من عدم الرضا من المريض». ونفى الصقير وجود مواد طبية غير مرخصة في المملكة، وأثنى على جهود هيئة الغذاء والدواء والدور الكبير الذي يقومون به لمحاربة تداول مثل هذه المواد، مؤكدا أن «الأمر ينطبق على المواد الطبية المستخدمة في عمليات التجميل، إذ يجب أن تكون مرخصة ومأمونة، وفقا للتعليمات الصادرة من الجهات الرقابية ووزارة الصحة». وأشار الصقير إلى أن «تحديد الكميات الداخلة في الإجراءات التجميلية، تختلف من شخص لآخر، بحسب صحة البشرة والقدرة على تحمل الكميات المختلفة، وبحسب عمر المشكلة المراد علاجها»، مشيرا إلى أن «العمر الافتراضي للبوتوكس 4 شهور، والفيلر 9 شهور»، موضحا أن الحفاظ على نسبة الزنك في جسم الإنسان يطيل العمر الافتراضي للبوتكس والفيلر. وأكد الصقير أن أسعار الإجراءات التجميلية متقاربة إلى حد ما بين المراكز المختلفة، وليس هناك الفارق الملاحظ. وقال إن: أنواع الليزر عديدة، وهو يشهد تطورات كثيرة وعديدة، فضلا عن أن له ضوابط ومعايير في استخدامه، حيث إنه ممنوع للنساء الحوامل، ولمن يتناولون عقار «الآيسوتريتينوين». ونصح الصقير الشباب بالمحافظة على الثقة في النفس، وقال: «يجب أن يكون هدف الإنسان من وراء الإجراءات التجميلية الحفاظ على صحة البشرة والاعتزاز بالنفس، وليس التغيير الجذري». » إحصائيات مع التقدم الطبي في علم التجميل انتشرت عمليات التجميل، وأصبح ملايين الناس يقومون بها سواء بهدف علاج تشوه ناجم عن حادث أو بغرض التجميل. وتطورت مع ذلك عمليات التجميل في الدول العربية حتى حازت بعضها على ترتيب عالمي في عدد جراحي التجميل. فما هو ترتيب الدول العربية في عمليات التجميل؟ وما أشهر عمليات التجميل المجراة في الوطن العربي؟. فحسب تقرير الجمعية الدولية للجراحة التجميلية ISAPS الذي يوضح عدد جراحي التجميل ونسب عمليات التجميل التي تمت في عام 2015 تصدرت مصر الدول العربية في عدد جراحي التجميل، كما احتلت المركز التاسع عشر عالمياً، وذكر التقرير أنه يوجد في مصر 400 جراح تجميل بنسبة 1% من جراحي التجميل في العالم. كما أن سعر عمليات التجميل في مصر يقدر بربع سعر عمليات التجميل في الولاياتالمتحدة وأوروبا، مما يدفع الكثير من الناس لإجراء عمليات التجميل هناك.