أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، خلال كلمته لدى افتتاحه منتدى الأحساء للاستثمار 2019، أن المنطقة الشرقية هي منطقة الخير كما أطلق عليها سابقا وما زالت وستظل مصدرا للخير في جميع المجالات، معولا سموه على المستثمر السعودي سواء من داخل المنطقة الشرقية أو من خارجها، أن يبادر وأن يعمل ويكسب الفرص المتاحة والتي ستكون بلا شك قيمة مضافة لكل من يرغب أن يساهم في المستقبل المشرق لهذا الوطن. الناصر: إنشاء معمل غاز «الجافورة» لإنتاج 3 مليارات قدم مكعبة من الغاز غير التقليدي الفالح: الأحساء تمتلك مزايا اقتصادية وجغرافية وثروة طبيعية تدعم التنمية القصبي: مميزات المحافظة محفزة للاستثمار وتوليد الفرص » شركاء الوطن ووجه سموه كلمة للمستثمرين الأجانب الذين أتيحت لهم الفرصة عن طريق الاستثمار الأجنبي بأن يكونوا شركاء كقيمة مضافة، مبينا سموه أن الرواد الذين شاركوا في بناء هذا الوطن قاموا بالعمل الدؤوب دون كلل أو ملل ليضعوا بلادنا على الخريطة المستحقة لها كدولة، وقال: ولله الحمد الآن نحن في مجموعة العشرين وفي مراكز وتصنيفات متقدمة في جميع المجالات، فعلينا جميعا السعي إلى أعلى القمم لتصل بلادنا بإذن الله لما تستحق من علو ورفعة. وأشار سموه إلى أن اختيار أخيه سمو ولي العهد -يحفظه الله- بأن يكون انطلاق أول موسم سياحي في المملكة في المنطقة الشرقية لم يأت من فراغ، بل أتى من علمه ومعرفته وتأكده أن هذه المنطقة ستقوم بما يجب عليها من جعل هذا الموسم موسما ناجحا وسيكون إن شاء الله مثالا يحتذى به في كافة مناطق بلادنا العزيزة. » مواكبة التحولات من جهته، بيّن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية م. خالد الفالح، أن المنتدى يأتي مواكبا مع التحولات الكبرى التي تشهدها المملكة في ظل رؤية 2030 في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -يحفظهما الله-، كما يتزامن موعده مع انعقاد موسم الشرقية والذي يعكس الإقبال عليه ما تتمتع به الأحساء من مقومات سياحية برزت بشكل خاص بعد تسجيلها ضمن قائمة التراث العالمي واختيارها عاصمة للسياحة العربية. ونوه الفالح بالمزايا الاقتصادية والجغرافية للأحساء وثرواتها الطبيعية الهائلة والدور الذي نهضت به في دعم التنمية الاقتصادية بالمملكة، وفي ضوء اكتشاف النفط تعززت مكانتها الاقتصادية بصورة كبيرة وتؤهلها لأن تكون مركزا للصناعات التحويلية النفطية والبتروكيماوية، وتتيح فرصا عديدة للقطاع الخاص للاستثمار في سلاسل الإمداد والقيمة المضافة. » استكشاف الفرص من جانبه، ثمّن د. ماجد القصبي، وزير التجارة والاستثمار، في كلمة متلفزة للمنتدى، أنموذج الشراكة الإستراتيجية الناجحة والمتميزة بين الغرفة وأرامكو السعودية في تنظيم المنتدى، مباركا انطلاقة فعالياته بما يساهم في إبراز مقومات ومزايا الأحساء النسبية الكبيرة، مبينا أن مهمتنا جميعا خلال هذه المرحلة هي استكشاف وتحديد هذه الفرص الاستثمارية الهائلة التي أبرزتها رؤية 2030، موضحا أن الجميع في القطاعين العام والخاص أمام تحديات كبيرة وينبغي أن تتضافر الجهود لتحقيق الطموحات والتطلعات المنشودة خلال المرحلة القادمة، لافتا إلى أن الأحساء تمتلك الكثير من المميزات المحفزة للاستثمار وأن موقعها الجغرافي يضعها كمنطقة لوجستية مهمة بين مناطق المملكة. » دور أرامكو وأكد رئيس أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين -الشريك الإستراتيجي للمنتدى- م. أمين الناصر في كلمته، أن الأحساء يربطها تاريخ طويل من العلاقة المتينة والممتدة مع أرامكو السعودية، مبينا أن تسجيل الأحساء لعدد من الإنجازات المتميزة التي تهدف إلى تعزيز جودة الحياة تجعل منها منطقة جاذبة للاستثمار، مستعرضا جوانب من أطر العلاقة بين الشركة والأحساء، معلنا عزم أرامكو السعودية إنشاء مركز لمنتجات التمور في الأحساء لمساعدة محدودي الدخل وذوي الاحتياجات الخاصة وتمكينهم من تحقيق دخل مستدام. وأعلن الناصر عن بدء الشركة إنشاء أحدث مركز تدريب للنساء على السياقة في مجمع المبرز التابع لأرامكو السعودية وأنه من المتوقع أن يقوم بتدريب عدة آلاف من السيدات سنويا، منوها بما تذخر به الأحساء من موارد نفط وغاز لا نظير لها في العالم، لافتا إلى أن الشركة ستقوم خلال العام القادم بالبدء في إنشاء معمل غاز «الجافورة» لإنتاج 3 مليارات قدم مكعبة من الغاز غير التقليدي، وهو ما سيكون له تأثير إيجابي على بيئة الأعمال في الأحساء، وسيترجم إلى نمو اقتصادي في المنطقة. » مقومات النمو من جهته، رحّب رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء عبداللطيف العرفج، برعاية وتشريف سمو أمير المنطقة الشرقية، للمنتدى، وضيوفه الكرام، مبينا أن إبراز مقومات النمو المتنوعة وفرص الاستثمار الواعدة في الأحساء هدف إستراتيجي للمنتدى، بما يساهم في تحقيق مستهدفات «رؤية المملكة 2030»، منوها بما يمثله إجمالي الناتج المحلي للأحساء المُقدّر بحوالي 26٪ من إجمالي الإنتاج المحلي للمنطقة الشرقية، وحوالي 16٪ من إجمالي الناتج المحلي للمملكة، لافتا إلى أنه وعلى مدى السنوات العشر الأخيرة، نما عدد المؤسسات والشركات في الأحساء بشكل كبير، حتى وصل إلى نحو 36 ألف منشأة في مختلف القطاعات.