أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية خلال كلمته في افتتاح منتدى الأحساء للاستثمار 2019 أمس أن المنطقة الشرقية هي منطقة الخير كما أطلق عليها سابقا ومازالت وستظل مصدرا للخير في جميع المجالات، معولاً على المستثمر السعودي أن يبادر وأن يعمل ويكسب الفرص المتاحة والتي ستكون بلا شك قيمة مضافة لكل من يرغب أن يساهم في المستقبل المشرق لهذا الوطن. تدشين أعمال منتدى الأحساء للاستثمار 2019 في دورته الخامسة ووجه سموه كلمة للمستثمرين الأجانب الذين أتيحت لهم الفرصة عن طريق الاستثمار الأجنبي بأن يكونوا شركاء كقيمة مضافة، مبينا أن الرواد الذين شاركوا في بناء هذا الوطن قاموا بالعمل الدؤوب دون كلل أو ملل ليضعوا بلادنا على الخريطة المستحقة لها كدولة، والآن نحن في مجموعة العشرين وفي مراكز وتصنيفات متقدمة في جميع المجالات، فعلينا جميع السعي إلى أعلى القمم لتصل بلادنا بإذن الله لما تستحق من علو ورفعه. وأشار الأمير سعود بن نايف إلى أن اختيار ولي العهد -حفظه الله- بأن يكون أول موسم يظهر كموسم سياحي في المملكة يكون في المنطقة الشرقية لم يأت من فراغ بل أتى من علمه ومعرفته وتأكده أن هذه المنطقة ستقوم بما يجب عليها من جعل هذا الموسم ناجحا وسيكون إن شاء الله مثالا يحتذى به في كافة مناطق بلادنا العزيزة. ومن جهته بيّن م. خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية أن المنتدى يأتي متواكباً مع التحولات الكبرى التي تشهدها المملكة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله-، كما يتزامن موعده مع انعقاد موسم الشرقية والذي يعكس الإقبال عليه ما تتمتع به الأحساء من مقومات سياحية برزت بشكل خاص بعد تسجيلها ضمن قائمة التراث العالمي واختيارها عاصمة للسياحة العربية. وأضاف أن المنتدى في نسخته الخامسة يستشرف الفرص الاستثمارية الواعدة بمحافظة الأحساء ويؤكد أهمية الدور المأمول من القطاع الخاص لتحقيق مستهدفات الرؤية المستقبلية للمملكة، منوهًا بالمزايا الاقتصادية والجغرافية للأحساء وثرواتها الطبيعية الهائلة والدور الذي نهضت به في دعم التنمية الاقتصادية بالمملكة، حيث كانت ولا تزال مركزاً تجاريا وزراعياً مهما وفي ضوء اكتشاف النفط تعززت مكانتها الاقتصادية بصورة كبيرة وتؤهلها لأن تكون مركزا للصناعات التحويلية النفطية والبتروكيماوية وتتيح فرصا عديدة للقطاع الخاص للاستثمار في سلاسل الإمداد والقيمة المضافة وأن تصبح مركزًا حيويًا ومنصة للخدمات اللوجستية. ومن جانبه ثمّن د. ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار في كلمة متلفزة للمنتدى أنموذج الشراكة الاستراتيجية الناجحة والمميزة بين الغرفة وأرامكو السعودية في تنظيم المنتدى مباركًا انطلاقة فعالياته بما يساهم في إبراز مقومات ومزايا الأحساء النسبية الكبيرة، مبينًا أن مهمتنا جميعًا خلال هذه المرحلة هي استكشاف وتحديد هذه الفرص الاستثمارية الهائلة التي أبرزتها رؤية 2030، موضحاً أن الجميع في القطاعين العام والخاص أمام تحديات كبيرة وينبغي أن تتضافر الجهود لتحقيق الطموحات والتطلعات المنشودة خلال المرحلة القادمة، لافتا إلى أن الأحساء تمتلك الكثير من المميزات المحفزة للاستثمار وأن موقعها الجغرافي يضعها كمنطقة لوجستية مهمة بين مناطق المملكة. إلى ذلك أكد م. أمين الناصر رئيس أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين - الشريك الاستراتيجي للمنتدى- في كلمته أن الأحساء يربطها تاريخ طويل من العلاقة المتينة والممتدة مع أرامكو السعودية، مبينًا أن تسجيل الأحساء لعدد من الإنجازات المتميزة التي تهدف إلى تعزيز جودة الحياة تجعل منها منطقة جاذبة للاستثمار، مستعرضًا جوانبًا من أطر العلاقة بين الشركة والأحساء معلنًا عزم أرامكو السعودية إنشاء مركز لمنتجات التمور في الأحساء لمساعدة محدودي الدخل وذوي الاحتياجات الخاصة وتمكينهم من تحقيق دخل مستدام. وأعلن الناصر عن بدء الشركة إنشاء أحدث مركز تدريب للنساء على قيادة السيارات في مجمع المبرز التابع لأرامكو السعودية وأنه من المتوقع أن يقوم بتدريب عدة آلاف من السيدات سنويًا، منوهًا بما تزخر به الأحساء من موارد نفط وغاز لا نظير لها في العالم، لافتًا إلى أن الشركة ستقوم خلال العام القادم بالبدء في إنشاء معمل غاز "الجافورة" لإنتاج ثلاثة مليارات قدم مكعبة من الغاز غير التقليدي، وهو ما سيكون له تأثير إيجابي على بيئة الأعمال في الأحساء، وسيترجم إلى نمو اقتصادي في المنطقة. من جهته رحّب عبداللطيف العرفج رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء برعاية وتشريف أمير المنطقة الشرقية للمنتدى وضيوفه الكرام، مبينًا أن إبراز مقومات النمو المتنوعة وفرص الاستثمار الواعدة في الأحساء هدف استراتيجي للمنتدى بما يساهم في تحقيق مستهدفات "رؤية المملكة 2030"، منوهًا بما يمثله إجمالي الناتج المحلي للأحساء المُقدّر بحوالي 26 % من إجمالي الإنتاج المحلي للمنطقة الشرقية، وحوالي 16 % من إجمالي الناتج المحلي للمملكة، لافتًا إلى أنه وعلى مدى السنوات العشر الأخيرة، نما عدد المؤسسات والشركات في الأحساء بشكل كبير، حتى وصل إلى نحو 36 ألف منشأة في مختلف القطاعات. وجرى خلال حفل الافتتاح تقديم عرض مرئي استعرض مسيرة وإنجازات المنتدى، ثم قام سموه بتكريم الشريك الاستراتيجي للمنتدى شركة أرامكو السعودية وبقية الشركاء والرعاة والداعمين واللجان العاملة في المنتدى، وكان سموه قد قام في بداية برنامج الافتتاح بتدشين المعرض المصاحب للمنتدى. الأمير سعود وبجواره الأمير بدر بن جلوي والفالح والناصر والعرفج الأمير سعود يتجول في المعرض المصاحب جانب من الحضور الأمير سعود يكرم الفالح