تفشل كثير من الشركات في وضع وتنفيذ خططها الإستراتيجية، فضلا عن أن واحدة من كل 3 شركات تدمج خططها في عملياتها اليومية بفعالية عالية، والأسباب لهذا الفشل لارتكابها أخطاء قاتلة تمنعها من تحقيق أهدافها طويلة الأجل، مما يؤدي إلى فشل الخطة الإستراتيجية الموضوعة بكاملها أحيانا. فعندما يتم تناول مفهوم التخطيط على أنه عملية لإعداد الميزانية قد يكون هناك اتجاه وميل لملء الأرقام في جدول بيانات بناء على التفكير بمنطق كل شيء في مكانه، وأن التكاليف الأخرى واضحة، والعمل على ما هو عليه وبالتالي فإن هذه هي الأرقام ذاتها للسنة المقبلة، كما ينبغي لعملية التخطيط أن تحدد الأشخاص والعمليات والبرامج التي لم تعد تخدم المنظمة، أو تلك التي أصبحت غير فعالة، ويتطلب هذا الأمر الثقة أولا والتخطيط ثانيا ووضع الميزانية ثالثا. وكلما زادت التعقيدات في الخطة الموضوعة زاد احتمال الفشل، لذلك عليك الحفاظ على نهج بسيط ومباشر أثناء عملية التخطيط، بالإضافة إلى التزام فريقك القيادي بما يجب إنجازه وبكيفية تحقيق الأهداف المحددة. ويجب أن تتضمن الخطة استعراض الأسباب التي تبرز أهمية شركتك، وشرح الحالة الكلية للسوق والتوجهات المهمة، ووضع خطة حول السبب الذي سيدفع العميل لشراء منتجاتك أو الاستفادة من خدماتك، والفئة المستهدفة من عملائك، وشرح مَنْ هم منافسوك وما هي ميزاتهم ونقاط ضعفهم وكيف تستثمر هذه النقاط لديهم لصالحك. وأخيرا ركز على المحفزات، التي تدعم الفرد وتشجعه للقيام بأداء أفضل، ونظرا لأن هدف المؤسسة هو إنجاز المهام من خلال الآخرين، فيجب أن يكون لدى الآخرين القدرة والدافع لإنجاز تلك المهام، فالفرد في أي مؤسسة يحتاج إلى دعم من مديريه سواء ماديا أو معنويا لتزيد ثقته في نفسه وقدرته وشغفه على العمل، وهنا تظهر ثماره في زيادة وجودة الإنتاج وزيادة المبيعات والأرباح.