في إطار البرنامج المتطورالطموح للفعاليات الاقتصادية والاجتماعية التي تسعى إليها غرفة التجارية الصناعية بأبها نظمت الغرفة ندوة إقتصادية تفاعلية بعنوان " التخطيط الإستراتيجي في منشآت الأعمال -الطريق إلى النجاح"، قدمها مدير مركز المعلومات والبحوث والدراسات الاقتصادية في مجلس الغرف السعودية، الأستاذ المساعد في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة الدكتور عبدالحميد نوار. تحدث نوار واستعراض وشرح أركان التخطيط الاستراتيجي ، ثم استعرض أدوات التخطيط الإستراتيجي والمنهجيات البديلة ، والأهداف وغايات ، موضحا قصص النجاح والفشل لعدد من المنشآت محليا وعالميا ، مفسرا أركان التخطيط الإستراتيجي وموضحاً أنها من أصل العسكري، من اللغة اليونانية "فن أو دهاء القائد العسكري" ،و معرفاً التخطيط الاستراتيجي على أنه عملية منظمة لتحديد الواقع كما يرى في الحاضر والواقع كما تتمناه في المستقبل وتخصيص الموارد الداخلية والخارجية اللازمة للمُضي قُدماً، حيث يطلق على الوثيقة الناتجة عن هذه العملية المنظمة "خطة استراتيجية". تابع قائلاً : الخطة الإستراتيجية أحيانا تسمى "خارطة الطريق" لأنها تضع المسارات المختارة لإحداث التغيير ومتابعة تنفيذه والتحول بنجاح إلى واقع أفضل في المستقبل (إدارة التغيير) ،مبيناً طرق تطوير خطة إستراتيجية بطريقة منهجية بحيث يمكن أن تتحول بسهولة إلى خطط عمل قابلة للتنفيذ من قبل الآخرين، والعناصر التي تغطيها الخطة الإستراتيجية ، وكيفية كتابتها ، والمهام الموكلة لها والتسلسلات الهرمية لتنظيم الأهداف والتي يجب أن تكون متوافقة مع بعضها؛ لكي يتم تشكيل الخطة الإستراتيجية مع شرح أساليب التحليل المختلفة في التخطيط .. من جانبه أوضح أمين عام غرفة أبها الأستاذ عبد الله بن سعد الزهراني أن الهدف من تنظيم هذه الندوة الاقتصادية هو توضيح أهمية التخطيط الاستراتيجي لأي منشآة اقتصادية استثمارية لأهالي منطقة عسير وخاصة الشباب منهم حيث أن التخطيط الاستراتيجي وما يعينه بالنسبة لمنشآت الأعمال أيما كانت المنشآت كبيرة أو متوسطة الحجم، أو صغيرة، مع فرض أن العناصر والمعايير ثابتة بالنسبة لأي منشآة ، مما سيفتح له أبواب الاستثمار من أجل تشجيع الابتكار والمنافسة الشريفة ، وستزيل كل العوائق التي تحدّ من قيامها بدور أكبر في التنمية، وستواصل تطوير وتفعيل المنظومة التشريعية المتعلقة بالأسواق والأعمال، بما يسهّل للمستثمرين وللقطاع الخاص فرص أكبر بالاستثمار بالمنطقة. لافتا إلى أن التخطيط الاستراتيجي لأي منشآة سيحقق بإذن الله ربحاً أعلى كما يجنبها المنافسة بالسوق المحلي أولا ثم الإقليمي والعالمي يأتوا في المراحل المتقدمة حيث أن من المتوقع بالنسبة للتخطيط الاستراتيجي أن تتطور المنشآة في المستقبل، وهذا هو دور من أدوار التخطيط الذي يجنب المنشآة المخاطر التي قد تعصف بها مؤكدا على أن هناك العديد من الأمثلة على نجاح الشركات في ظل العولمة حيث ساهم التخطيط الإستراتيجي في نتائج أسرع للعديد من الشركات الكبرى، وزيادة قدراتها على إدارة الإستدامة والتغيير.