قالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية: إن رغبة روسيا في إنشاء شبكة إنترنت يمكن للكرملين إيقافها عن شبكة الإنترنت العالمية باتت مثيرة لكثير من الجدل، موضحة أن الخطة تثير مقارنات مع الجدار الناري الصيني العظيم، الذي يقيد الإنترنت في البلاد. وبحسب تقرير للصحيفة، منشور الإثنين الماضي، فإن مؤيدي مشروع القانون، الذي يشق طريقه الآن عبر البرلمان الروسي، يرون أن تمرير الإجراء سيحمي الإنترنت في البلاد من الهجمات الإلكترونية الخارجية أو من أية تهديدات أخرى. وأضافت: لكن جماعات حقوق الإنسان الدولية والمعارضين يقولون «إن القانون ليس إلا محاولة لإنشاء جدار حماية حول الإنترنت في روسيا وتقييد تدفق المعلومات». وأردفت: يقول خبراء التكنولوجيا «إنه بالإضافة إلى المخاوف بشأن حرية المعلومات، فإنه حتى لو تم تمرير الإجراء، فلن يبين ما إذا كانت روسيا ستتمكن من بناء البنية التحتية التقنية لإنجازه»، ولفتت إلى أن مشروع القانون يقترح توجيه جميع الإنترنت والبيانات الروسية من خلال نقطة مركزية تسيطر عليها الدولة. » معدات متخصصة وتابعت: لتحقيق ذلك، يتعين على مزودي خدمة الإنترنت في روسيا تركيب معدات متخصصة لمراقبة حركة المرور على الويب ومنع المحتوى المحظور. نظريا، سيسمح ذلك للحكومة بقطع الإنترنت الروسي، الذي يطلق عليه أحيانا Runet، عن بقية الشبكة العالمية. وأضافت: سيمنح القانون مزيدا من الصلاحيات ل Roskomnadzor، وهي الجهة الرقابية في البلاد، حتى تتمكن من الإشراف على الحظر، الذي تفرضه الحكومة على المواقع الإلكترونية وإغلاقها. ومضت تقول: كما يدعو التشريع إلى إنشاء نظام محلي لأسماء النطاقات، أو DNS، ومن شأنه من الناحية النظرية أن يمنح استقلالية للمواقع عن بقية الشبكة العالمية. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أهم دوافع موسكو في تلك الخطة أنها تخشى من أن تمتد التوترات المتزايدة بين روسيا والغرب إلى الفضاء السيبراني.