أكدت وكالة «بلومبرغ» الأمريكية أن الرئيس النيجيري محمد بخاري لن يكون لديه وقت كافٍ للاحتفال بفوزه المدوي في الانتخابات الرئاسية قبل مواجهة العديد من المشاكل التي تعصف بأكبر منتج للنفط في إفريقيا. وبحسب تقرير للوكالة، منشور الجمعة الماضي، فإن الطعن القضائي في الانتخابات الذي وعد به منافسه الرئيسي، أتيكو أبو بكر، هو أقل ما يقلقه. ومضى التقرير يقول: بالإضافة إلى الاقتصاد المتداعي، فإن تنظيم «داعش» يعيث فسادا في شمال شرق البلاد، وثمة مزيج متفجر من الفقر المتفاقم والنمو السكاني السريع، وأضاف: وصل الجنرال السابق البالغ من العمر 76 عاما إلى السلطة في عام 2015 مصحوبا بموجة من التفاؤل بعد أن أصبح أول زعيم للمعارضة في نيجيريا يفوز في صناديق الاقتراع، بوعوده بمحاربة الفساد المستشري وإنهاء إدمان الاقتصاد على النفط، حتى الآن، كان التقدم بطيئًا. محمد بخاري » شهر عسل ونقلت الوكالة عن «ماثيو بيج»، وهو خبير سابق في وزارة الخارجية النيجيرية: يمكن للرئيس بخاري أن يتوقع شهر عسل أقصر مما كان عليه عام 2015، ما لم يدرك الحقيقة ويتبنى إستراتيجية أكثر ديناميكية وذات وجهة نظر إصلاحية وصديقة للأعمال، يمكننا أن نتوقع أن يمر الوضع الاجتماعي - الاقتصادي في نيجيريا بالركود خلال فترة ولايته الثانية. ومضت «بلومبرغ» تقول: في سنواته الأربع الأولى، كان بخاري مؤيدًا قويًا لاقتصاد الدولة، ودعا البنك المركزي إلى عدم السماح بضعف عملة البلاد (نيرا)، وأظهر عدم موافقته على تعهدات منافسه المليونير، أبو بكر، بخصخصة مصافي النفط غير الفعالة والخاسرة وشركة النفط الوطنية النيجيرية. ونقلت عن «ماتياس الثوف»، وهو مدير أموال في ستوكهولم في تندرا فوندر، قوله: تقدم نيجيريا فرصًا هائلة، والكثير منها سهلة المنال، الناس لديهم توقعات منخفضة للغاية من بخاري لافتقار السنوات الأربع الأولى إلى الإصلاحات الرئيسية. ومضى تقرير الوكالة الأمريكية يقول: تسارع النمو الاقتصادي إلى 1.9% العام الماضي، وهو أسرع معدل منذ تولي بخاري لمنصبه، لكنه لا يزال أقل بكثير من متوسط 7.4% في أول 15 سنة من هذا القرن. » ديون وبطالة وأضاف: لا تزال هناك صعوبات كبيرة، ارتفعت معدلات البطالة إلى 23%، وتؤدي الديون المتصاعدة إلى الحد من قدرة الحكومة على إنفاق الأموال على البنية التحتية، ويتوقع صندوق النقد الدولي أن تمتص دفعات الفائدة أكثر من 80% من عائدات الحكومة الفيدرالية بحلول عام 2022. وبحسب التقرير، فقد انخفضت سوق الأسهم 3% يوم الإثنين، حين أصبح فوز بخاري واضحا. ومضت «بلومبرغ»: في حين نجح بخاري في تقويض المكاسب التي حققها مسلحو بوكو حرام في شمال شرق البلاد، فقد زادوا وجماعة تابعة لتنظيم «داعش» منذ ديسمبر الهجمات في ولاية برنو.وأضافت: أدت الصدامات المنفصلة بين المزارعين والرعاة على أراضي الرعي إلى مقتل حوالي ألفي شخص في العام الماضي، خاصة في الأجزاء الوسطى، وفقًا لمنظمة العفو الدولية، في حين تسببت موجة من عمليات الخطف والغارات في نزوح آلاف الأشخاص شمال غرب البلاد.