رغم عدم توفيقه في 3 مرات سابقة، لم ييأس أتيكو أبوبكر، وها هو يعيد الترشح لمنصب رئاسة نيجيريا للمرة الرابعة، والتي سيدلي النيجيريون بأصواتهم فيها السبت المقبل. ووظف أبوبكر في حملته الانتخابية الإحباط الناجم عن الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد، والذي غدا بسببه الرئيس النيجيري محمد بخاري، محط استهداف الشعب، ويأخذ المنتقدون على محمد بخاري شخصيته المحتاطة والمتقشفة غير المرنة التي أثبتت عدم توافقها مع متطلبات حكم نيجيريا على الرغم من أنها ساعدت في فوزه في الانتخابات الأخيرة بعد تعهده محاربة الفساد. أما أبو بكر بالمقابل فيتسم بشخصيته الاجتماعية الدمثة المنغمسة في عالم الشركات والأعمال، إضافة لتنقله بين ضفتي التجارة والسياسة، الأمر الذي جعل مؤيديه يؤمنون بأنها عوامل ستعينه على توحيد البلاد وإحياء الاقتصاد. غير أن أبوبكر دخيل على السياسة في نظر البعض سيما أنه تخلى مرتين عن حزب الشعب الديمقراطي النيجيري الذي ساهم في تأسيسه مرتين، تزامن أولهما عام 2006 مع تحقيق حول سجله كنائب لرئيس البلاد واتهامه بتحويل مبلغ 125 مليون دولار تقريبًا من المال العام لصالح شركاته، لم تصل الاتهامات يومًا لمرحلة الدعاوى القضائية، وقد قام في يناير الماضي بزيارة لأمريكا لإنهاء الجدل القائل بتجنبه السفر خشية تعرضه للاعتقال. ويؤكد خبراء أن الرجلين يجتذبان قاعدتين متباينتين من الناخبين النيجيريين إحداهما تتوق للحكومة النظيفة وأخرى ترغب بالحصول على فرصة اقتصادية أفضل. ولد أتيكو أبو بكر في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 1946 لتاجر فولياني ومزارع هو غاربا أبو بكر من زوجته الثانية عائشة كاندي في قرية جادا بولاية أداماوا، أصبح أتيكو أبو بكر الطفل الوحيد لوالديه عندما توفيت أخته الوحيدة في سن الطفولة، طلق والد أتيكو والدته في عام 1957 قبل وفاته، وتزوجت والدته مرة أخرى.