استلهمت الفنانة التشكيلية نوض الروقي في أعمالها الفنية جمال بيئتها، لتبحر بين الواقعية والخيال في تجسيد البورتريه، مستخدمة الأدوات الزيتية وأخرى في أعمال الفحم، كما وظفت الأكريلك في أعمال البورتريه الواقعي. وأكدت الروقي في حديثها مع «اليوم» أن تراث المملكة بشكل عام والمنطقة الشرقية بوجه خاص ألهمها الكثير من الأفكار، كما وهبها الثقة في أعمالها وجعلها تفخر بما تقدمه. ماذا وهبكِ الفن بعد مشاركتكِ في المعارض الفنية بالمنطقة الشرقية؟ - الشيء الكثير من خلال الاحتكاك المباشر بالمجتمع في المعارض، كما وهبني الثقة بأعمالي وذلك نتيجة إعجاب الجمهور. ما التقنيات والأساليب، التي تتبعينها في أعمالكِ الفنية؟ - أستخدم في طلبات الرسم الخاصة بالأفراد لوحات الكانفس مع ألوان الزيت والأكريلك، والباستيل مع الفحم والرصاص بحسب طلب العميل، لكن في المشاريع الجدارية أمزج بين جهاز الإيربرش وتقنية الفن الجرافيتي على الريشة. يلاحظ على لوحاتكِ الجمع بين الظلمة والبياض.. ما السر في هذا المزج؟ - هي تحكي عن إشراق الأمل من وسط ظلمة الجهل، حيث كانت الفنانة السعودية تعاني سابقا في سبيل الظهور، ولكن بفضل من الله ومن ثم قيادتنا الطموحة تهيأت لنا سبل كثيرة تساهم في دعمنا وتشجيعنا للانطلاق بفننا بما يساهم في رقي بلدنا الغالي. تميلين في بعض لوحاتكِ لرسم رموز عالمية ملهمة.. ما سبب اختياركِ لهذه الرموز؟ - يعود ذلك لتأثري بهذه الرموز منذ صغري، حيث إن كل تلك الرموز التي رسمتها كانت ترمز للطموح والإصرار والكفاح وكان لها تأثير إيجابي في المجتمع من خلال أعمالهم الفنية أو الإبداعية أو حتى ابتكاراتهم، لذلك أحببت أن أجسد إعجابي بهذه الشخصيات من خلال رسمي لها. تجتاح الطبيعة بما فيها من خيول وطيور لوحاتكِ.. كيف تصف الروقي علاقتها بالبيئة؟ - باعتباري جزءا من هذه البيئة الغنية بالجمال والثراء، لا بد أن تكون علاقتي قوية بتراث بلدي بما يحتويه من مناظر وطبيعة، لذلك أجد نفسي أعشق الخيل والطيور بما يملكونه من جمال يغري كل فنان ومبدع في التصوير. ما الصعوبات، التي واجهتكِ كفنانة تشكيلية وكيف تغلبتِ عليها؟ - كنت في البداية أفتقد للدعم، خصوصا أنني غير معروفة في الوسط الفني، وهو ما تسبب في غيابي عن العديد من المعارض الفنية، ما جعلني أصاب بالإحباط. بعد ذلك تمت دعوتي للمشاركة في معرض عبارة عن مسابقة لأفضل رسم من خلال استفتاء الجمهور، وحصلت فيه على المركز الأول، ومن هنا كانت انطلاقتي لتتوالى بعدها المعارض والمشاريع حتى وصلت إلى ما أنا عليه الآن، وأصبح اسمي من أوائل الأسماء على مستوى المنطقة الشرقية، كذلك كان لزوجي فضل كبير من خلال دعمي باستمرار وتشجيعي بعدم التوقف رغم الإحباطات، التي اعترت بداية مشواري. ما أهم وأقرب لوحة لكِ؟ - أقرب لوحاتي إلى قلبي هي الأعمال الزيتية نظرا للجهود الكبيرة، التي تبذل فيها لمزج الألوان، خصوصا لأعمال البورتريه. وحاليا رسمتي لخيل (سبيه) من مربط النايف هي من أقرب اللوحات إلى قلبي، حيث إنني رسمتها مباشرة أثناء فعاليات مهرجان الشرقية للخيل العربي، وكانت تجربة جميلة وثرية لي، ونالت اللوحة إعجاب العديد من الجمهور واستمتعت برسمها مباشرة مما جعلها أقرب الأعمال إليّ.