جمع بين الريشة التشكيلية والسماعة الطبية ليرسم لنا لوحة ممزوجة بالتراث الجنوبي وأوجاع الفقراء والمتعبين من كبار السن فهو رغم عمله بمركز طب الطوارىء بمستشفى عسير المركزي إلا أن حبه للرسم منذ الصغر جعل من ريشته متنفسا للمرضى وكبار السن الذين يراجعون المستشفى كما أن لتراث وجماليات منطقته عسير حظا وافرا لإشباع ريشته بتلك المناظر والجماليات التي تمتاز بها منطقة عسير... إنه الفنان الشاب عوض زارب. الذي أكد أن موهبته ارتبطت معه منذ الصغر حيث إن الرسم التشكيلي فتح له المجال لإبراز تراث منطقته عسير من خلال ريشته إذ مزج ألوان جمال ومناظر جبال المنطقة وطبيعتها البكر لتأطير مضمون لوحاته الفنية بمزيج من تراث المنطقة وحضارة إنسانها. كما اتخذ الفنان التشكيلي عوض زارب من رسم أوجاع الفقراء وهموم المتعبين وتعابير وجوه كبار السن الذين يشاهدهم أثناء مراجعتهم المستشفى الذي يعمل فيه طريقا فنيا لإبراز موهبته أيضا مفضلا الرسم بالرصاص والفحم بالإضافة إلى استخدام الألوان الزيتية والأكريلك.. وحول إبرز مراحل تجربته أو أفضل لوحاته قال كان ذلك عندما رسم لوحة فنية لأمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز في مدة لا تتجاوز 25 دقيقة فقط وأمام أنظار سموه خلال مسابقة رؤية لتكريم المتميزين في مدينة أبها قبل عامين. وأكد أن أبرز مشاركاته في المعارض كثيرة.. حيث قدم ما يزيد على (100) لوحة فنية عكست جمال منطقة عسير ووجوه أهلها متمنيا أن ينقل صور مدينته أبها للعالم أجمع عبر رسوماته الفنية. واختتم الفنان التشكيلي عوض زارب حديثه مثمنا الدور الذي تقوم به الجهات المسؤولة في المنطقة تجاه دعم الفن ومتمنيا أن يستمر في إقامة مرسمه «الحر» الخاص في منتزه السودة واعتماده ضمن الفعالبات الرئيسية لمهرجان صيف أبها كل عام بعد نجاحه لعامين متتاليين ونال عليه جائزة المفتاحة لعام 1435ه من خلال أفضل فعالية..