الأمر الملكي الذي صدر أمس الأول بتعيين الأميرة ريم بنت بندر بن سلطان سفيرة لخادم الحرمين الشريفين في واشنطن كان بمثابة إعلان عن نقلة نوعية كبيرة تماشيا مع رؤية المملكة 2030 . كما هو تدشين لمرحلة جديدة تضاف للمراحل الجميلة السابقة والتي شهدتها المملكة في العامين الماضيين لتمكين المرأة السعودية من تولي المناصب الهامة بعد أن تم تمكينها في مجالات حياتها المتعددة. اختيار الأميرة ريم بنت بندر لمنصب سفيرة لخادم الحرمين الشريفين في واشنطن لم يكن كونها إمرأة أو لأنها أميرة فحسب ، بل لأنها ولدت وتربت وانتسبت لبيت الدبلوماسية السعودية . فهي حفيدة الملك فيصل من جهة والأمير سلطان بن عبدالعزيز من جهة ثانية يرحمهما الله . كما أنها إبنة الدبلوماسي الكبير بندر بن سلطان وخالها عراب الدبلوماسية السعودية والعربية الأمير سعود الفيصل يرحمه الله . ولعل تعيينها في منصب حساس وهام كهذا المنصب ، لدليل على أنها تشبعت السياسة وتعلمتها . فلا غرابة في تعيينها كسفيرة في عاصمة القرار الدولي ، فمن يمثل دولتة هناك يعتبر من أهم السفراء إن لم يكن أهمهم على الأطلاق . كنت قد تابعت مقاطع للقاءات سابقة أجرتها معها قنوات عالمية مثل CNN و BBC وغيرهما ، وتوقفت عند بعض ما قالت . ورغم أن كل إجاباتها ورغم حساسيتها كانت مقنعة ، إلا أنها كانت أكثر إقناعا وهي تشرح المرحلة الجديدة التي تمر بها المملكة وتشهد معها تغيرات كبيرة خاصة في الحراك الإجتماعي . وقد احرجت الأميرة مذيعة CNN حينما قالت لها (تتعالى انتقاداتكم علينا عندما بدأت بوادر التغيير في دولتنا بالظهور، إنه أمر محبط لي عندما تتزايد انتقاداتكم وأنا أحاول تحفيز من يعمل معي من السعوديات .. هناك عزم على عدم السماح لنا بأن نخلق قصتنا الجديدة وفق قيمنا .. والسؤال لماذا !؟ ) . هذه هي ريم بنت بندر التي قالت أنها تمثل كل السعوديات بقيمهن وطموحاتهن ونظرتهن للحياة ولمستقبل أجيالنا . لكم تحياتي