حالة من الفخر والزهو انتابت مشاعر الرياضيات السعوديات فور الإعلان عن تعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة لخادم الحرمين الشريفين لدى العاصمة الأمريكيةواشنطن، بعدما قضت سنوات من الإنجازات كرئيسة للاتحاد السعودي للرياضات المجتمعية. وأكدت رياضيات ل «عكاظ» أن السعادة تنتابهن رغم حالة الفراغ التي سيتركها رحيل الأميرة عن قطاعهن الرياضي، لافتات إلى أن وجودها في موقع أكثر بروزا يمثلهن أيضا، فهي مثال للمرأة السعودية المجتهدة التي تستطيع تحمل المسؤولية والتفوق فيها وكتابة اسمها بأحرف من نور، بعدما سجلت خلال فترة عملها الرسمي في هيئة الرياضة على تمكين المرأة السعودية وإشراكها في مختلف الرياضات وإتاحة الفرصة لها للمشاركة في البطولات العالمية. متسابقة الراليات السعودية ياسمين مدني عبرت عن فخرها ببلدها وبفتيات المملكة لأنهن أثبتن للجميع أنهن جديرات بالثقة وقادرات على خوض جميع مجالات الحياة وقادرات على شغل أي منصب أو مهنة أو مركز والقيام به على أتم وجه بطريقة مشرفة. وأضافت ياسمين «فتيات سعوديات مثل الأميرة ريما بنت بندر التي أفخر بها، الشكر يعود إلى خادم الحرمين الشريفين ونائبه الأمير محمد بن سلمان الذي سلط الضوء على المرأة وأعطاها الفرصة لتبرز عالميا ولتثبت للجميع أنها قادرة على فعل أي شيء بجدارة». واعتبرت الفارسة هيفاء الخنيزان، أن اختيار الأميرة ريما بنت بندر لهذا المنصب، جاء إيمانا من القيادة بإمكانات المرأة وتفعيل دورها في المملكة وتمكينها دوليا، مؤكدة أن هذا الاختيار من شأنه أن يرفع هامة المملكة عالميا. وقالت الفارسة السعودية إن قيادة بلادها آمنت بأن دور المرأة لا يقل أهمية عن دور الرجل، معبرة عن ثقتها في أن نرى المرأة السعودية في جميع المحافل الخارجية خلال الفترة القادمة. وسارعت لاعبة الاسكواش السعودية ندى أبو النجا، لتهنئة الأميرة ريما بقولها «أبارك للأميرة ريما بنت بندر على الثقة الملكية وتعيينها كأول سفيرة لدى الولاياتالمتحدة، سائلة المولى التوفيق والسداد في سعيها لخدمة الوطن وولاة الأمر»، معتبرة أن الاختيار هو بمثابة إنجاز تاريخي تفخر به كل مواطنة سعودية. أما لاعبة كرة القدم لمى العنزي فقد رأت أن الأمر الملكي يفرح كل فتاة سعودية وكل فتاة لديها طموح، مضيفة بقولها «فخر السعودية الأميرة ريما تستحق أن تكون في هذا المركز وتستاهل كل خير». وقالت اللاعبة السعودية إن هذا الاختيار في حد ذاته يعد بمثابة حافز للنساء للعمل بجد واجتهاد وإثبات أنفسهن أمام العالم، لأن المرأة السعودية تستحق والمستقبل أمامها بإذن الله. زميلتها في نفس اللعبة أماني الغامدي، عبرت هي الأخرى عن سعادتها الغامرة باختيار من قالت إنها «قدوتها» في هذا المنصب المهم، مضيفة «سعادة تنتاب الشعب السعودي خاصة المرأة السعودية وليس جديدا أن تنال الثقة الملكية، وليس جديرا بها سوى الأميرة ريما بنت بندر». وتابعت لاعبة كرة القدم بقولها إن الأميرة ريما أفضل من يمثل المملكة ووصفتها بأنها «صمام أمان وراثي عائلي، فهي من صلب الثقافة وفي دمائها الدبلوماسية والسياسية وسرعة البديهة والحوارات الذكية جدا والتفاني من أجل الوطن». وتقدمت الغامدي بالشكر لخادم الحرمين الشريفين ولنائبه على دعمهما للمرأة السعودية وثقتهما في بنات وأبناء المملكة المعطاء، مستشهدة بكلمات أبي بكر سالم (رحمه الله) «يا بلادي واصلي والله معاك، واصلي واحنا وراك، واصلي والله يحميك إله العالمين».