لم يكن النصر إلا شمسا شارقة وتوهجا يصفر منه الأفق فيتجمل، لم يكن للسواد موعد مع النصر إلا في حظه بين تحكيم ظالم، وقرارات عائبة، وعقوبات مائلة وكثير ممن خذله. اللون الأصفر فلسفة تاريخ في رواية عشق نصراوية.. قميص تحده خارطة الجزيرة.. وهو يقطنها بهويته.. ويلتحفها بشعاره..هذا اللون اختفى.. معظم المباريات التي لعبها النصر كان يرتدي قمصان التسويق ذات السواد.. مل الكثير من رؤية ألوان دخيلة.. افتقدوا لون الحياة في قمصان النصر اللون الأصفر الوهاج.. حقيقة مرة لم يشاهد محبو العالمي النصر التاريخي بألوانه الأثيرة.. طغى التسويق على الهوية.. للإدارة، ابتعدوا عن تشويه شعار ولون النصر باسم التسويق وأعيدوا إلينا لونه البراق.. لتركض قلوبنا وعقولنا معه في الميدان.. اتركوا التسويق لمباراة واحدة أو اثنتين ولا تدخلوا لونا أسود أو أبيض.. ودعونا نستمتع بنصرنا ولونه الحقيقي. معروف أنه كلما اشتدت المنافسة توجب ارتفاع أداء اللاعبين، لكن الملاحظ أن أداء وجهد لاعبي النصر كلهم تراجع كثيرا عن بدايتهم في الدوري وأصبح مزاجهم متراخيا، و«فورمتهم» متأرجحة.. لذا يفترض مراجعة ما يحدث وتحفيز وتنشيط مدارك اللاعبين حول ما يحدث، ولما يحتاجه النصر في هذه المرحلة فزخم المنافسة لا ينتظر المتقاعسين. من يعمل في النصر يجب أن يوضع في قدره ومقامه حتى لو اختلفنا معه، أو أتى أحدهم بخلفيات سيئة عنه، أو شاب سيرته شيء من الظنون، أو كان لأحد تحفظ عليه.. لسبب بسيط فهناك رئيس ناد متحكم ومطلع على ما يدور، وهو في الواقع من منح المساحة لتعاطي هذا المسؤول في النصر أو ذاك مع كافة القضايا.. وعلينا احترام ذلك.. لكن لا يعني أن نصمت صمت الجماد..ولا يمنع أن ننتقد تصرفا أو عملا أو قرارا أو خيارا ما، ويجب على المسؤول أن يواجه الانتقاد ويرد على كل تساؤل وألا يسكت وألا يترك البعض يموج في قناعات أحادية.. وليجتمع بمحبي النصر وبمن لديه ما لديه من استفهام أو ريبة في أمر ليواجههم ويناقشهم ويبين لهم وليسمع منهم ويسمعوا منه. الصوت الإعلامي النصراوي الذي يدعي بعضهم أنه صوت مستقل وحر لا أعلم لماذا لا يكون حياده الصمت، واستقلاليته بالعقل والهدوء ويصر باسم الاستقلالية على أن يتحمس كثيرا بالمبادرة في تعكير بعض الأجواء النصراوية في أطروحاته بإثارة النقع والشكوك ومعاكسة الحدث والاتجاه، ويدفع باتجاه التحزب والتقسيم و«الشللية» وأقول له «أهدأ من كذا». لماجد الأسطورة..الطفرة..الاستثناء دعنا نستمتع بتاريخك وحبك وسيرتك.. وكن كما عهدناك مع تفاصيل النصر دائما في بوحك فالكل يسمعك وهو في بيته.