بالفعل أصبح المتابع الرياضي في منطقة الخليج"حائراً"في بحثه عن مباريات كرة القدم، التي يود أن يستمتع بإثارتها ورقي مستواها الفني والتكتيكي، والتمتع بمهارات وفنيات لاعبيها المحليين والمحترفين من الخارج. وعلى رغم الشعبية الكبيرة والطاغية للبطولات الأوروبية عند المشاهد العربي، والخليجي"تحديداً"، خصوصاً المثلث الذهبي من الدوري الإيطالي والإسباني والانكليزي، إلا أن الدوريات العربية تحظى كذلك بنسبة متابعة كبيرة لعدم تعارض مبارياتها مع البطولات الأوروبية أولاً، وللتقارب الجغرافي بين الدول ثانياً. وإذا كانت المنافسة انحصرت فعلياً بين الدوري السعودي صاحب الأفضلية لسنوات عدة والدوري الاماراتي المتوج أخيراً بأفضل البطولات العربية والدوري القطري"المثير"، فان المشاهد والمتابع سيجد نفسه يتنقل بلى شعور بين القنوات الفضائية ساعياً إلى اصطياد ما يحقق رغبته ويرضي طموحه عن مشاهدة مباريات تحمل الإثارة والندية. هذا التنافس القائم بين أفضل البطولات العربية يبعث مزيداً من التفاؤل لدى المتابعين والمحبين لهذه البطولات، كما أن المسؤولين أمام تحد كبير لإضافة المزيد من التطوير لهذه المنافسات وإثبات قدرتهم على إكمال المشوار نحو كسب ثقة المتابع الرياضي. مم يشتكي النصراويون؟ يشتكي محبو وأنصار النصر كثيراً من عدم التوفيق الذي يلازم فريقهم الكروي خلال السنوات الماضية الذي حملوه مسؤولية ابتعاد فريقهم عن منصات التتويج، وأصبح شبحاً مخيفاً لمستقبل عشقهم الكيان"النصراوي"صاحب البطولات والانجازات، وبالكاد تظل أحداث بطولة النخبة العربية في سورية وقصة ضربة الجزاء الضائعة في الوقت الضائع من المباراة راسخة في أذهانهم لسنوات عدة، وهو ما دعاهم للحديث عن بطولات كانت قريبة جداً من الفريق"الأصفر"وفجأة رأوا الفريق يتقلد الفضة أو مغادرة المنافسة ما أدى لاستمرار ابتعاد الفريق"الأصفر"عن منصات التتويج؟ وفي وقت مضى كانت لي تجربة في الفريق النصراوي تشرفت حينها بارتداء قميص"العالمي"وانتابني ما يؤلم الجمهور النصراوي نفسه وحملت عدم التوفيق مسؤولية الخروج من بطولات كنا الأقرب إلى نيلها من منافسينا. وهذا ما جعلني أتطرق للسنين التي أمضيتها منتمياً للرياضة، أو في حياتي الخاصة، وتعلمت أن التوفيق لا ينتظر أحداً، ومن يطمح إلى أن يكون التوفيق ملازماً له فعليه البحث عنه بكل جهد ومثابرة، وهو ما يدفعني إلى أن أطالب مسيري النادي بأن يجتهدوا كثيراً لمعرفة الأسباب الحقيقة، التي تبدأ من تصفية النيات واعطاء كل ذي حق حقه، خصوصاً الذين أفنوا سني عمرهم في خدمة النادي. وآمل أن يحمل رئيس النصر الأمير سعد بن فيصل على عاتقه مسؤولية إعادة الأمور إلى نصابها، ويكون النصراويون قلباً وقالباً مع ناديهم وينسوا الماضي. [email protected]