لا ننكر أن لتعاقب الأجهزة الفنية وعدم التوفيق بالتعاقد مع لاعبين أجانب أكفاء فضلاً عن تواضع أداء العناصر المحلية باستثناء عدد قليل للغاية وعدم الاستقرار الاداري منذ العام الماضي دوراً في الهزات التي يتعرض لها الفريق النصراوي محلياً وخارجياً وبالتالي ابتعاده عن ساحة البطولات والخروج منها الواحدة تلو الأخرى أما الأهم من ذلك كله والذي حوَّل النصر الى فريق ضعيف واعطاء ايحاء بأنه أصبح تابعاً وليس (مستقلاً) بإدارته وأعضاء شرفه وجماهيره وتاريخه المليء بالنجاحات بدليل انتظاره لما يتفضل عليه به بعض الأندية من صفقات تعد في حكم الفاشلة وغير المفيدة ورغم ذلك فإن إدارته ما زالت تلتزم الصمت وكأن هناك من يديرها وليس هي التي تدير النادي وتحفظ له استقلاليته ومكانته من (تبعية) بعض الأندية التي قد لا تريد التقدم له على صعيد المنافسة باتجاه البطولات انما (توهيقه) وتوريطه بصفقات (وهمية) الهدف منها فقط التواجد على أعمدة الصحافة على حساب النصر بدليل التعاقد مع (هيريرا وليما) ومع هذا ما زال ارتداء الأول للشعار الأصفر غامضاً وتدور حوله الكثير من التساؤلات التي شتت تفكير عشاق فارس نجد وجعلتهم في ترقب دائم لمصير (هيريرا) أما (ليما) الذي شارك النصر أمام الوحدة في مسابقة كأس ولي العهد والوحدات الأردني في دوري أبطال العرب وشارك في الاخفاق فهو مع الأسف مجرد لاعب أقل من عادي ولا يرتقي لتطلعات جماهير النصر العريضة بل أنه لو تمت الاستعانة بأحد لاعبي فريق درجة الشباب ومنحه الثقة لربما قدم أداء أفضل من ذلك الذي قدمه (مقلب) البرازيل حتى اضطرت الجماهير النصراوية من خلال تعليقاتها عبر الإنترنت الى التهكم بعبارة (نار أدريانو ولا جنة ليما) وتعني بذلك اللاعب البرازيلي الذي تعاقدت معه إدارة الأمير سعد بن فيصل ولم يستمر طويلاً قبل أن يرتدي مواطنه (ليما) الفانيلة الصفراء ويظهر بصورة متواضعة للغاية وكأنه أحد لاعبي الحواري من حيث تحركاته البطيئة وتمريراته العشوائية وعدم اضافته لأي جديد في مركزه وعلى أداء الفريق.. أما الكولومبي (هيريرا) فهو أشبه بذلك الذي تسمع عنه ولا تراه حيث لم يشاهده النصراويون حتى الآن يلعب للفريق بصفة رسمية الأمر الذي أعطى انطباعاً أن توقيعه لا يعدو كونه (زوبعة) إعلامية الهدف منها خدمة طرف على حساب الحاق الضرر بالطرف الآخر ونعني بذلك النصر!!. والسؤال الذي يفرض نفسه بين الحين والآخر لماذا هذا الصمت النصراوي تجاه بعض الصفقات (الوهمية).. أين الإدارة من ايضاح الحقيقة؟.. ما يحدث مع الأسف لا يخدم النصر على الاطلاق إنما يأتي في سياق (انهاك) جسد الفريق الكروي بالمزيد من المشاكل وجعله غير قادر على الوقوف في وجه الأندية المنافسة كما ان ما يحدث يهدف الى استقطاب بعض (عناصره) الأبرز ونقلها الى أندية معينة في وقت يلتزم فيه الإعلام النصراوي الصمت وكأنه يؤيد مايحدث ويبارك للاخفاق باستثناء قلم او قلمين دون الاشارة الى أن ما يتعرض له الفريق الكروي ما هو إلا امتداد (لتمرير) قناعات خاصة من أناس يدعون (ظاهراً) انتماءهم للنصر من خلال (العضوية الشرفية) وحضور الاجتماعات بحجة بحث مستقبل النادي مع بقية الأعضاء ومساندة الإدارة أما خلف الكواليس وفي نواياهم ومخططاتهم (فالله أعلم) ما هي أهدافهم.؟! ما يحدث لبطل الخليج وآسيا سابقاً وممثل أندية القارة في بطولة العالم الأولى لا ندري كيف يرضي كل غيور عليه حتى يقف عشاقه مكتوفي الأيدي دون أن يتحركوا من أجل ترتيب أوضاعه وتركه فقط للنصراويين الذين بيدهم انتشاله من أوضاعه الراهنة.؟! هناك مع الأسف أكثر من فئة في النصر.. الأولى لا تريد النجاح للإدارة الحالية لذلك فهي تتعمد (السكوت) أمام ما يتعرض له النادي أما الفئة الأخرى فهي تظن أن من يفاوض عبر الإعلام ويعلن اهداء الصفقات على الهواء تهمه مصلحة الفريق بينما الواقع يقول العكس ولهذا فإن الفريق الكروي مقبل على مرحلة حرجة ما لم يتحرك الغيورون والأوفياء لاخماد (نار) الأزمة التي جعلت النصر ينضم لفئة الضعفاء والسبب أن هناك من (يعمل) على ذلك دون أن يكون هناك صوت للإعلام الأصفر لابراز الحقيقة المرة وكشف كل من يخطط لابعاد (فارس نجد) عن مسرح البطولات وخذلان جماهيره التي صبرت بما فيه الكفاية وأصبحت لا تحتمل أي اخفاق قادم.!! وأخيراً فإن كل محب للمدرب الوطني لابد أن يرأف بحال خالد القروني الذي أصبح يعيش أوضاعاً لا يحسد عليها والسبب أنه وضع (ضحية) لظروف ليس له علاقة فيها سواء أن هناك أناساً يريدون تبرئة ساحتهم من الفشل دون مراعاة وتقييم واقعي للأمواج العاتية التي (أغرقت) فريق كرة القدم وأحزنت جماهيره!! [email protected]