مرض السكري داء العصر، فبحسب منظمة الصحة العالمية هناك قرابة 347 مليونا بأنحاء العالم مصابون بالسكري، إلى جانب تصنيفه كسابع أسباب الوفاة الرئيسية بحلول 2030. وعن طبيعة المرض كشف استشاري الباطنة وأمراض الدم د. مصطفى الرزاز، أنه ينتج عن عدم قدرة الجسم على إنتاج أو الاستجابة للإنسولين، ما يؤدى إلى ارتفاع مستوى السكر بالدم، فيما الأعراض المبكرة التي تشير لقرب الإصابة بالسكري تكمن بالإحساس المستمر بالعطش، وينتج ذلك جراء ارتفاع مستوى السكر بالدم، ما يجعل الكلى تعجز عن امتصاص تلك الكمية الكبيرة من السكر التي تفرز بالبول، لذلك يشعر المريض بزيادة مرات التبول عن المعتاد مع شعوره بالعطش جراء كميات المياه الكبيرة المفقودة من الجسم، وأكد أن تجاهل الأعراض الأولية للإصابة بمرض السكري خصوصا من لديهم تاريخ وراثي للعائلة قد يفاقم الأعراض والتي قد تصل لفقدان البصر. » التئام الجروح وعن أعراض ارتفاع نسبة السكر في الدم قال د.الرزاز: إنها تؤدي لقصور في الدورة الدموية، ما يسفر عنه اختلال التئام الجروح خاصة في القدمين، وينتج عن ذلك قرح القدم السكرية، لذلك ينصح دائما عند الشعور ببطء التئام الخدوش والجروح بزيارة الطبيب. » تشوش الرؤية كما يتسبب اختلال مستوى السكر في الدم خلال اليوم في تغير كمية السوائل داخل عدسة العين، ما يؤدي بالتالي إلى تغير البعد البؤري وحدة الإبصار، وبالتالي الشعور بتشوش الصورة، حيث يعود ذلك التشوش إلى طبيعته عقب استقرار مستوى السكر في الدم، إلا أن إهمال مرض السكري قد يسبب أمراضا أخرى بالعين والشبكية قد تصل إلى فقدان البصر. » الشعور بالجوع ومن أكثر الأعراض شيوعا لدى مرضى السكري بعد العطش المستمر وزيادة عدد مرات التبول، الشعور المستمر بالجوع خاصة عقب تناول الوجبات، وينتج ذلك جراء نقص الإنسولين. » الإرهاق المستمر ويتسبب الجفاف الناتج عن زيادة عدد مرات التبول في تفاقم الشعور بالإرهاق المستمر، وذلك جراء نقص إمداد الخلايا بالجلوكوز، إلى جانب إمكانية مصاحبة الإرهاق أمراض أخرى مثل الأنيميا والسمنة والروماتيزم والتهاب الكبد المزمن. » وخز الأطراف تؤدي الإصابة بالسكري إلى ضعف التغذية الدموية للأعصاب والتهاب الأعصاب الطرفية، ما يسبب الشعور بالخدر خاصة بالقدمين والكفين، وقد يمتد إلى الساق والذراع عقب ذلك. كما ينتج فقدان الوزن غير المبرر نتيجة لفشل الجسم في استخدام الكربوهيدرات كمصدر للطاقة.