من منا لا يحب الثناء والإطراء؟ من منا لا يحب الامتنان والتقدير؟ شكرا.. عندما أقول: شكرا لنفسي، أعني أن أقف باحترام وأصفق لنفسي بكل حب، أعني أن أستشعر الامتنان لنفسي. إذن الشكر هو شعور فطري، هو عرفان صادق مخلص من قلب محب، هو شعور لا يضاهيه شعور، له رونق مختلف لا يراه إلا ذوو الحس العالي المختلف، الكل منا يسعى إلى الكمال بالعلاقات، الكمال بالخلق، الكمال بالتعبير عن الحب، نبحث ونسعى دائما إلى ما يجعلنا الأفضل، ولكن في الواقع أن تكون الأفضل أن تقول: شكرا شكرا يا الله لأنك منحتني هذه الحياة لكي أستشعر نعمك، أستشعر كل يوم وكل ثانية، كل تقدم، كل ازدهار من حولي، شكرا يا الله لأنك منحتني القوة والثبات حين انحنت القيم وتراجعت المبادئ. شكرا لذاتي لأنها تدعمني باستمرار لأكون الأفضل من نفسي تارة تلو التارة، لأكون أفضل من أمس وأتعلم من عثرات اليوم لأرسم غدا بألوان مشرقة مزدهرة. شكرا لكل معلم أسدى نصيحة صادقة لطالبة فتعلمت منها دهرا. شكرا لكل طبيب أخلص وأتقن وكان أهلا للثقة. شكرا للذين ضحوا بأوقاتهم وأعمارهم ولحظاتهم الجميلة دفاعا عن كرامتهم ووطنهم. شكرا لكل إنسان عرف معنى أن يكون إنسانا ومعنى الإنسانية.