«أنا امرأة متزوجة منذ 20 سنة، أعيش مع زوجي حياة مستقرة، وتقتصر خلافاتي مع زوجي على تربية أبنائنا، مثل تأخر ولدي البالغ 17 سنة خارج المنزل، وعند وصوله أراد والده توبيخه فمنعت الأب وأخذت الابن إلى غرفته لكي لا يوبخه والده فغضب علي الأب وهجرني فهو منذ عدة أيام لا يتحدث فمن منا على صواب؟» - يجب أن نعلم أن الرجل يغلب عليه التفكير بالمنطق والعقل، والمرأة يغلب عليها التفكير بالعاطفة، فمتى استقل طرف بتربية أبنائه دون الطرف الآخر أدى ذلك إلى خلل في نواتج التربية لدى الأبناء، فحين أودع الله فينا هذا الاختلاف لنوظفه في إنجاز أمور كثيرة في حياتنا منها تربية الأبناء، فلا تستقيم لنا تربية أبنائنا إلا بالاتفاق ولعب الأدوار، فالأب يغلب جانب الحزم مع وجود العاطفة لكي ينضبط الأبناء، والأم تغلب عليها جوانب العاطفة مع وجود الحزم لكي لا يبحث عن العاطفة في مكان آخر مع اتفاقهما على المبدأ والنتيجة في التربية، ولعل المشهد المتكرر في بيوتنا، كالابن الذي يلعب بالجوال وينشغل عن دروسه فيقوم الأب بحرمانه من جواله مدة أسبوعين مثلا، هنا على الأم أن تقوم بدورها التربوي وذلك بالجلوس مع الابن وتوضح له حرص والده على مصلحته وحبه له وتعده أن تشفع له عند والده إذا اهتم بدروسه خلال هذا الأسبوع، نعم هذا دورها لا أن تقوم بإعطائه الجوال دون علم والده فهي هنا تغرس في الابن النفاق والكذب وعدم احترام الأم وعدم الإكتراث بتوجيهات الأب، وأوصيك ووالده بالحفاظ على الرفق فما كان في شيء إلا زانه، هذا والله أسأل أن يبارك في أبنائك وزوجك.