يتبادر إلى ذهن من يرى لوحات الفنانة التشكيلية العنود الحضيف أنها تتميز بطابع سلبي، فيظن أن الرسام يعاني مشكلة نفسية أو اكتئابا حادا، لكنها تتبع المدرسة التجريدية والسيريالية ودخلت إلى عالم الرسم لتفريغ الطاقة السلبية عن طريق أعمالها. وقالت العنود ل «اليوم»: «عندما أقوم بالرسم تكون فكرتي إيصال إحساس معين، وأريد أن يعيش الناس باللوحة وألوانها وتكنيكها، كما تحمل كل لوحة رسالة عن طريق قصة معينة عشتها أنا أو أشخاص من المجتمع ومع كثرة الفنانين في الوقت الحالي من الصعوبة أن يبرز الفنان أعماله». وأضافت أنها شاركت في ثلاثة معارض في دولة الإمارات، من ضمنها معرض "إشراقات سعودية"، حيث شهدت تجارب مختلفة تنوع الزوار وتعدد الجنسيات والثقافات مختلفة وحضور سفراء من دول مختلفة، لمشاهدة ومعرفة الفنون والمواهب التي يحملها الشباب السعودي. وأقامت مؤخراً معرضاً شخصياً في نايلا أرت جاليري بالرياض بعنوان «المحطم» حيث تكمن فكرة المعرض في مدى تأثير الكلمات على حياة الأشخاص وتدميرها بطريقة لا إرادية، وأنها تعمل حالياً على أن يمر المعرض على أكثر من منطقة داخل المملكة وخارجها. وأوضحت العنود أن ما يميز المعارض الشخصية الخاصة أنها تستهدف أشخاصا متذوقين للفن، ولديهم هدف الخوض في تجربة الفنان، أما بالنسبة للمعارض العامة فيحضر لها جميع الفئات منها المهتم بالفن ومنها من يحضر لأهداف أخرى، لافتىة إلى أن 60% تقريباً من شهرة لوحاتها كانت بسبب المعارض العامة والجماعية، مشيرة إلى أنه لا ينبغي أن يندمج الفن مع الفعاليات الأخرى، لأن الفن سيصبح مكملا وليس أساسيا، إضافة إلى أن البعض يتعامل مع اللوح بطريقة قاسية مثلها مثل أي سلعة أخرى، وأن ما نحتاجه الآن فقط هو المعارض والمتاحف المتخصصة في الفن التشكيلي.