اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين تحت حماية قوات مشتركة من شرطة الاحتلال وحرس الحدود الإسرائيلية باحة المسجد الأقصى المبارك، لتأدية طقوس دينية بمناسبة عيد العُرش اليهودي فتصدى لهم حشد من المصلين الغاضبين ومنعوهم فهاجمتهم القوات الإسرائيلية واعتقلت خمسة مقدسيين، فيما أخرجت شرطة الاحتلال عشرين شاباً مقدسياً كانوا معتكفين داخل المسجد، وفرضت قيوداً أمنية على دخول المصلين ومنعت من هم أقل من 50 عاماً من دخول الأقصى. وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث : إن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة لتأدية بعض الشعائر التلمودية، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، وأفادت المؤسسة « ان الاحتلال الاسرائيلي شدد حصاره على الحرم القدسي ونشر المئات من القوات عند بواباته وداخله ومنع نحو 30 من طلاب مساطب العلم في الأقصى من دخوله، فيما قام باحتجاز جميع البطاقات الشخصية لكل من دخل الأقصى من الرجال والنساء. كما قام بإخراج عشرات المصلين من جيل الشباب الذين نجحوا في دخول الأقصى مبكرا، بحيث لم يبق في المسجد الأقصى إلا عشرات المصلين وعشرات طلاب وطالبات مشروع مساطب العلم الذي تقوم عليه مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات، واعتقلت شرطة الاحتلال المتمركزة داخل المسجد الأقصى، خمسة شبان وحولتهم إلى مركز التحقيق «القشلة» في باب الخليل بالقدس القديمة. كما سمحت ل «92» متطرفاً بدخول باحاته لأداء طقوس تلمودية. كما اعتقلت قوات الاحتلال عضو لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين علاء الحداد، من داخل الحرم القدسي، الذي حولته إلى مركز للتوقيف والتحقيق «المسكوبية»، واعتقلت شابا آخر تم نقله إلى مركز التوقيف ‹القشلة›، بذريعة مشاركته في التصدي لقوات الاحتلال و «إخلاله بالنظام العام»، فيما قامت مجموعة مسلحة من المستوطنين المتطرفين باعتقال الشاب من مدينة أم الفحم جبارين عبده، قرب باب الأسباط بالقدس، بعد الاعتداء عليه بعنف. وكانت القوات الإسرائيلية قد حاصرت 15 شاباً داخل المسجد القبلي بالأقصى بغرض اعتقالهم، فضلاً عن إخراج 10 شبان خارج بوابات البلدة القديمة، وجميعهم من أراضي عام 48. وأبعدت السلطات الإسرائيلية التاجر المقدسي سعيد الصالحي (55 عاماً) عن البلدة القديمة في القدس، لمدة أربعة أيام، وغرمته ألف شيكل، عقب اعتقاله الليلة قبل الماضية من أمام محله في شارع السلسلة، ورشته بغاز الفلفل، على خلفية تصديه هو وشقيقه لمجموعة من المستوطنين اعتدوا على التجار ومحلاتهم في الشارع المذكور، تخللها شتم الرموز الدينية. من جهتها استنكرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اقتحام قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى وإطلاقها قنابل الصوت والغاز داخلها مهاجمة بذلك المصلين، حيث أسفرت عنه إصابة العشرات منهم.