مع بداية موسم سهيل، يكثر تواجد الطيور المهاجرة بأشكالها وأنواعها المتعددة، وهي بلا شك لها دور بارز في التوازن البيئي والقضاء على الحشرات الضارة، لذلك أشار المهتم بالطبيعة والفلك والتراث الشعبي سلطان العضيدان إلى أنه ينبغي الابتعاد عن الصيد الجائر والتباهي والتفاخر بالصيد، لما فيه من اختلال ودمار للبيئة والحياة الفطرية. وذكر الباحث في البيئة محمد اليوسفي أنه في المناطق النائية لم يكن صيد البنادق فيها منتشراً سابقاً، حيث تكرر النشر في شبكات التواصل عن صيد طيور لا تؤكل مثل طيور الصُّرَد والهدهد لأنه منهي شرعاً عن قتلها، ومثل طيور البلشونات «الغرانيق» وأنواع من الطيور البحرية بسبب أن لحمها كريه، ومثل هذا الطير وكغيره كان يمكن أن تكافح حقلا واسعاً، وتنظف منطقة برية من القوارض والحشرات والآفات الضارة نيابة عن فرق المكافحة. وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية آفاق خضراء البيئية التطوعية د. عبدالرحمن الصقير، أن من أهداف الجمعية نشر وتعزيز الوعي البيئي، لأن أغلب الممارسات الضارة بالبيئة ومنها الصيد الجائر صادرة نتيجة الجهل بأهمية التنوع الحيوي الذي تشكل الطيور المهاجرة والمستوطنة عنصراً هاماً فيه.