أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، أمس، على أن روسيا تشاطرهم الرغبة في خروج القوات والميليشيا الإيرانية من سوريا، مشيرا إلى تقدم كبير تحقق خلال مباحثاته مع نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف بجنيف. وبخصوص العقوبات الأمريكية على إيران، قال بولتون: إن واشنطن ملتزمة بتطبيق العقوبات ضد طهران في موعدها المقرر، وأضاف: لم أبحث قضية العقوبات على إيران مع الوفد الروسي، متابعا بالقول: إن الطرف الروسي لم يطلب إعفاءات بشأنها. وبشأن وجود القوات والميليشيا الإيرانية في سوريا، أفاد مستشار الأمن الأمريكي أن بلاده تعمل على خروجها من هناك، واستطرد: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشاطرنا تلك الرغبة. تحقيق تقدم وأضاف بولتون، خلال مؤتمر صحافي في جنيف عقب لقائه نظيره الروسي: حققنا أنا ونيكولاي باتروشيف تقدما في المواضيع التي ناقشناها، مشددا في ذات الوقت على أن واشنطن ستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تدخل روسيا في انتخابات 2018 النصفية. وأعلن المستشار الأمريكي أنه ناقش ونظيره الروسي موضوع مراقبة التسلح، مشيرا إلى أنه ناقش مع الروس موضوع إيران والعقوبات التي فُرضت عليها وسببها. وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في وقت سابق أمس، أنه يتعين سحب كل القوات الأجنبية في سوريا، والتي لم تتلق دعوة من نظام الأسد، في إشارة للقوات الأمريكية. وجاءت تصريحات لافروف ردا على حديث جون بولتون، حول ضرورة انسحاب إيران من سوريا. واعتبر بولتون أن روسيا عالقة في سوريا، وتتطلع إلى آخرين لتمويل إعادة الإعمار بعد الحرب، وشدد في ذات الوقت على ضرورة انسحاب إيران من هناك. انسحاب كوري وفي سياق تواصل انسحاب الشركات من التعامل والصفقات مع نظام إيران، قال مصدران بقطاع النفط الخميس: إن «هانوا توتال بتروكيميكال» الكورية الجنوبية زادت وارداتها من مكثفات الولاياتالمتحدةواستراليا، وإنها تسعى إلى شراء المزيد من الشحنات الأوروبية لاستبدال إمدادات إيرانية. يتماشى ذلك التحرك مع ما تقوم به شركات تكرير النفط الأخرى في كوريا الجنوبية والتي تستبدل النفط الإيراني بواردات مماثلة. وقال المصدران: إن الشركة المنتجة للبتروكيماويات اشترت مليون برميل من مكثفات «إيجل فورد» الأمريكية تسليم نوفمبر، وزادت الواردات من استراليا، حيث اشترت في الآونة الأخيرة مكثفات «وايت ستون» للتسليم في أكتوبر. وتقول مصادر أخرى بالقطاع: إن بنوكا كورية جنوبية أوقفت مدفوعات النفط الإيراني قبيل العقوبات الأمريكية التي ستسري في 4 نوفمبر على الرغم من أن سول ما زالت تعمل للحصول على إعفاء من واشنطن من أجل استيراد بعض النفط من إيران. وقبل الإيقاف، كانت كوريا الجنوبية أكبر مشتر لمكثفات «بارس» الجنوبي الإيرانية، حيث استوردت ستة ملايين برميل منها في يونيو 2017. توقف الطيران في غضون ذلك، أعلنت الخطوط الجوية البريطانية «بريتيش آيرويز» الخميس أنها ستوقف رحلاتها من لندن إلى طهران ابتداء من الشهر المقبل؛ لأنه «ليست لها جدوى تجارية». وقالت الشركة في بيان: «سنعلق رحلاتنا من لندن إلى طهران؛ لأن هذه العملية ليست لها جدوى تجارية حاليا»، مضيفة: إن آخر رحلات ستكون في 22 و23 سبتمبر. وفي السياق، ذكرت الخطوطة الفرنسية أنها ستوقف رحلاتها من وإلى العاصمة الإيرانية. وقالت «آير فرانس»: إنها ستوقف رحلاتها إلى طهران ابتداء من 18 سبتمبر المقبل.