وضعت الولاياتالمتحدةالأمريكية، أمس، شرطًا لإنهاء الأزمة مع تركيا، فيما أكدت أن ضخ الأموال القطرية لن يستطيع انتشال الاقتصاد التركي من أزمته وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون: إنه يجب إطلاق سراح القس الأمريكي المحتجز في تركيا أندرو برانسون، وأضاف بولتون: إن الحكومة التركية ارتكبت خطأ كبيرًا بعدم إطلاق سراح القس، وأضاف بولتون: إن اتفاق مبادلة العملة الذي أبرمه البنك المركزي القطري مع نظيره التركي «غير كافٍ» لمساعدة الاقتصاد التركي. وكانت قطروتركيا قد أعلنتا الأسبوع الماضي اتفاقًا لتبادل العملة المحلية في البلدين عند سقف 3 مليارات دولار، ضمن حزمة مساعدات من الدوحة لأنقرة بقيمة 15 مليار دولار. روسيا «عالقة» في سوريا وعلى إيران الانسحاب وقال بولتون فى وقت سابق إن روسيا (عالقة) في سوريا وتتطلع إلى آخرين لتمويل إعادة الإعمار بعد الحرب، واصفًا ذلك بأنه فرصة أمام واشنطن للضغط في سبيل انسحاب القوات الإيرانية من سوريا، وأضاف: إن الاتصالات الأمريكية مع روسيا لم تشمل أي تفاهم بشأن هجوم قوات النظام السوري على مقاتلي المعارضة في إدلب، لكنه حذر من أي استخدام للأسلحة الكيماوية أو البيولوجية هناك، وقال: «مصالحنا في سوريا هي استكمال تدمير دول خلافة داعش والتصدي لتهديد إرهاب داعش المستمر والقلق من وجود الفصائل والقوات الإيرانية»، وكانت الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا قد هددت في وقت سابق بالرد في حال استخدم بشار الأسد الأسلحة الكيماوية في أي هجوم يشنه على إدلب، وأعربت في بيان مشترك عن «قلقها الكبير» إزاء هجوم عسكري في إدلب والعواقب الإنسانية التي ستنتج عنه. فورين بوليسي: تركيا تخوض معركة اقتصادية خاطئة قالت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية نقلا عن خبير مالي أن تركيا تخوض معركة اقتصادية خاطئة حين تعتبر أزمة الليرة المتفاقمة منذ أشهر نتاجًا صرفًا للنزاع الدبلوماسي الأخير مع واشنطن، بينما ساهمت عوامل كثيرة في التدهور غير المسبوق لعملة البلاد. وبحسب المصدر، فإن تدهور العملة سيؤثر بشكل كبير على الشركات التركية، التي تتلقى عائداتها بالليرة أو تملك أصولا بالعملة نفسها، إذ ارتفعت ديونها بشكل لافت على اعتبار أنها ستسدد ما بذمتها بكل من الدولار واليورو. وفي المقابل، لن تتأثر شركات تركية محدودة بفضل اعتمادها على استثمارات في الخارج، فعلى سبيل المثال، لن تربك هذه الأزمة المستثمر التركي هارون ميسيت التي يعمل في إقامة المنشآت الرياضية، وبيع التجهيزات خارج البلاد لأنه لن يجد صعوبة في دفع الديون الأجنبية. الكرملين «يختلف» مع بولتون أعلن الكرملين، أمس، أن هناك حاجة لمعرفة ما إذا كانت هناك إرادة سياسية في واشنطن للتعاون مع روسيا، وسيجتمع اليوم المستشار الأمريكي للأمن القومي، جون بولتون، ونظيره الروسي، نيكولاي باتروشيف في جنيف. وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في مؤتمر صحافي عبر الهاتف، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اجتمع مع مجلس الأمن الروسي أمس، وبحث المشكلات في العلاقات مع الولاياتالمتحدة قبل لقاء الغد. وأوضح الكرملين أيضًا اختلافه مع تقييم بولتون بأن روسيا عالقة في سوريا، مشيرًا إلى أن واشنطن ما زالت لها قوات هناك. إيران «مركز الإرهاب» منذ 1979 وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، أمس، إن النظام الإيراني ظل مركزًا للإرهاب، منذ عام 1979 في إشارة إلى سقوط الشاه ووصول الملالي إلى سلطة البلاد. وأكد خلال مؤتمر صحافي بالقدس، أن تأثير العقوبات التي أعادت بلاده فرضها على طهران فاق التوقعات، وأكد أن الأوربيين الاختيار بين التعامل مع الولاياتالمتحدة أو إيران. وصرح بولتون «لنكون واضحين، تغيير النظام الإيراني لا يعد من سياسات الولاياتالمتحدة، لكن ما نريده هو تغيير هائل وكبير في تصرفات النظام» وأشار إلى أن الاقتصاد الإيراني عانى من سوء إدارة لفترة طويلة، لكن الاتفاق النووي الإيراني أعطى النظام حياة جديدة، «هذا النظام الذي كان بنكًا مركزيًا للإرهاب الدولي منذ 1979». سنرد بقوة على استخدام النظام السوري للكيماوي في إدلب على صعيد آخر، حذر بولتون من أن الولاياتالمتحدة سترد «بقوة شديدة» في حال استخدمت دمشق أسلحة كيماوية في سياق هجوم للسيطرة على محافظة إدلب. وأعرب المسؤول الأمريكي عن أمله أن تكون ضربات أمريكية سابقة ضد النظام السوري شكلت رادعًا عن استخدام أسلحة كيماوية، مضيفًا: «حتى تكون الأمور واضحة: إذا استخدم النظام السوري أسلحة كيماوية، فسنرد بقوة شديدة، ومن المستحسن بهم أن يفكروا مليا قبل اتخاذ أي قرار».