قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، أمس (الخميس)، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشاطرنا رغبتنا بخروج القوات الإيرانية من سورية. وأضاف خلال مؤتمر صحفي في جنيف، عقب لقائه نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف، أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بموعد تطبيق العقوبات الجديدة على إيران. وناقش بولتون في موسكو موضوع مراقبة التسلّح، وإيران والعقوبات التي فُرضت عليها وسببها. وأكد «حققنا أنا ونظيري الروسي تقدماً في المواضيع التي ناقشناها». وحذر بولتون نظيره الروسي من التدخل في الانتخابات الأمريكية في نوفمبر. وكشف أن قضية التدخل حالت دون صدور بيان ختامي مشترك من الجانبين. وقال بولتون «أوضحت أننا لن نسمح بالتدخل في انتخابات 2018 وأننا مستعدون لاتخاذ الخطوات الضرورية لمنع ذلك». ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن باتروشيف قوله إنه وبولتون اتفقا على إعادة فتح قنوات اتصال بين وزراء الخارجية والدفاع في البلدين، ومواصلة الاتصالات بين رئيسي أركان البلدين. من جهة ثانية، ظهر المدعو أبو محمد الجولاني القائد العام لما يسمى بهيئة تحرير الشام التي تسيطر عليها القاعدة في صور بثتها مواقع تابعة للتنظيم وهو على جبهات القتال في الساحل السوري شمال البلاد. واعتبر العديد من المعارضين استعراض الجولاني على جبهات القتال استفزازا للسوريين وتبريرا للتدخل الروسي في مدينة إدلب. وقال القيادي في الجيش السوري الحر إن هذه الصورة التي ظهر بها الإرهابي أبو محمد الجولاني على إحدى الجبهات في إدلب مبرر لروسيا في التدخل المباشر في مدينة إدلب، لافتا إلى أن روسيا لا تريد من الجولاني اليوم أكثر من هذه الصورة، ومن على جبهة الساحل الأكثر أهمية للنظام السوري. وأفاد في تغريدة على حسابه في تويتر بأن الصورة ستكون مبررا لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في الاجتماع القادم مع الحلفاء، ويكفي أن يضعها على طاولة المفاوضات من أجل التمهيد لاجتياح إدلب.