كانت وما زالت شركة عبدالله العثيم من أفضل الشركات نموا في سوق الأسهم السعودية وهذا يتضح من خلال الصعود المتدرج والمتوازن للسهم منذ العام 2008م وحتى مطلع عام 2013م بعدها بدأ السهم في قفزات سعرية نتيجة التحرك القوي للسوق، بالإضافة إلى الأداء المالي الجيد للشركة وهذا ما جعل السهم يلامس مستوى 58 ريالا منتصف العام 2014م. ومع تراجع السوق وازياد الزخم البيعي تراجع سعر السهم من المستوى المذكور حتى مناطق 31 ريالا والتي وصل إليها في فبراير من العام 2016م، بعدها بدأ السهم يراوح بين 31 ريالا و55 ريالا طوال ذلك العام، وعندما تحسن أداء السوق وتحسن الوضع التشغيلي للشركة تمكن السهم من اختراق قمة 58 ريالا وهو ما أكد المسار الصاعد الرئيسي والذي قاد الأسعار حتى مشارف 92 ريالا، والتي وصل إليها بداية الربع الثاني من هذا العام بعدها بدأ السهم في مسار هابط واضح بفعل المنح والتوزيعات وضغوط البيع لكنه حتى اللحظة لم ينزل دون مستوى 70 ريالا. وأتوقع في الأشهر القادمة أن يواصل مساره الهابط الحالي إذا ما تم كسر دعم 70 ريالا، حينها سيتجه لدعم 54 ريالا وهو واحد من أقوى الدعوم التاريخية للسهم، وأعتقد أن الركود الحالي في السوق وضعف السيولة الحاصل في كل مناحي الاقتصاد سيكون له دور كبير في تراجع السهم نتيجة تراجع الإيرادات المتوقع لكن لا أنسى أن أذكر أن إدارة الشركة حتى الآن أثبتت قدرتها على قيادة الشركة نحو بر الأمان، وهذا واضح من إعلانهم الربعي الأخير، فاستغلال تحسن الإيرادات السابقة في السداد المبكر للقروض طويلة الأجل إشارة على حرفية عالية لديهم، لكن لا شك أن الوضع الاقتصادي الحالي صعب وهذا واضح من إعلان العديد من الشركات وهو وضع لا أحد يعلم متى سينتهي.