يُعتبر سهم بترورابغ (شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات) من أكثر الأسهم تذبذبا نتيجة حساسيته العالية لحركة أسواق النفط، فمنذ سبتمبر 2014 بدأ السهم في مسار هابط رئيس فقد معه الكثير من قيمته السوقية حيث تراجع من مستوى 36 ريالا حتى مشارف سبعة ريالات. ووفقا لقراءة وحدة الأسهم ب«اليوم» فإن هذه القوة في الخسائر كانت بسبب تراجع أسعار النفط والمنتجات البتروكيماوية، حيث إن الشركة من أنشطتها تكرير المنتجات النفطية ومصانع للبتروكيماويات مما جعل الضربة مزدوجة على الشركة، وهذا واضح من خلال التراجع آنف الذكر. وبقي السهم يتذبذب في نطاق شبه أفقي بين مستوييّ سبعة ريالات و13 ريالا طوال الشهور التسعة الأولى من العام 2016، ما خلق للسهم قاعدة سعرية متينة مكنته من بدء مسار صاعد رئيس وبالفعل هذا ما حدث، فمع نهاية الربع الأول من العام 2017 بدأ السهم في مسار صاعد حاد قادته من مستويات 11 ريالا وحتى المناطق الحالية عند مستوى 31 ريالا، وهذا التعويض الكبير عن الخسائر الماضية أتى بعد تحسن أسعار النفط والمنتجات البتروكيماوية في السوق الدولية بالإضافة إلى تقليص التكاليف التشغيلية داخل الشركة. ولكن عند النظر إلى أهم المقاومات الحالية أجد أن مقاومة 32.50 هي أصعب امتحان سيواجهه السهم خلال الفترة الراهنة فإذا ما تمكن من اختراقه سيلامس السهم قمة 2014 عند مستوى 36 ريالا، أما عند فشل السهم في اختراق المقاومة المذكورة فإن ذلك إشارة واضحة على أن السهم سيبدأ مسارا تصحيحيا هابطا يعود بالسعر حتى دعم 27 ريالا، فإذا لم يتمكن من الثبات فوقه فإنه سيتجه للدعم الأقوى عند مشارف 23 ريالا وهذه هي أقوى المناطق الحالية. أيضا لا يجب إغفال حقيقة أن السهم بقي في مسار صاعد لفترة طويلة، لذا من المرجح أن يبقى في المسار التصحيحي فترة ليست بالقصيرة قد تمتد لعدة شهور.