بدأ سهم معادن التابع لشركة التعدين العربية السعودية منتصف العام 2014 مساراً هابطاً فقد معه حوالي 46% تقريباً، حيث تراجع من مشارف 48 ريالا وحتى قاع 25.50 ريال. ومع احترام الرقم الأخير بدأ السهم في رحلة تعويض الخسائر السابقة، وكانت المؤشرات الفنية توحي بذلك حيث بدأ متوسطا السيولة اليومية والأسبوعية يرتفعان بشكل مطرد، بالإضافة إلى أنه بدأ تسجيل قمم وقيعان صاعدة وهذه إحدى أهم سلوكيات المسار الصاعد، وقد وصل إلى قمته السابقة عند 48 ريالا من جديد منتصف العام 2017، وتم اختراقه والثبات أعلى منه بنجاح، بل وأصبح أحد أقوى الدعوم التاريخية للسهم. وهذا بدا واضحاً عندما احترم السهم هذه النقطة في كل مرحلة تصحيح يدخل بها السهم، حيث تم الاحترام ثلاث مرات خلال الشهور الثمانية الماضية وهذا أقوى دليل على قوة هذه المنطقة. ومن المتوقع أن يكمل السهم مساره الصاعد الحالي حيث إن كل المؤشرات الفنية تدل على قوة الزخم الشرائي الحالي، ويبدو أن لموضوع انضمام السوق السعودية لمؤشر فوتسي للأسواق الناشئة دوراً كبيراً في هذا الأمر، حيث إن معادن من الشركات العشر المرشحة لدخول المؤشر العالمي، كما هو توقع معظم المراقبين وهذا بلا شك سيفتح الباب أمام سيولة جديدة تدخل السهم، لكن من المهم مراقبة مقاومات 57 ريالا ثم 60 ريالا واختراق هذه المقاومات يفتح المجال أمام السهم لتسجيل أرقام جديدة لم يصلها السهم منذ إدراجه، لكن في نفس الوقت لا بد من الانتباه إلى الدعوم الرئيسية وأهمها 48 ريالا لأن فقدان هذا الرقم تحديداً يعني دخول السهم في مسار هابط، وأنه لن يحقق أي ارتفاعات أخرى أكثر مما وصل إليه سلفاً.