منذ أن قامت شركة الأسمدة العربية السعودية (سافكو) بتوزيع سهم مجاني في أبريل من العام 2015، والسهم بدأ في مسار هابط واضح المعالم. وقد استمر هذا الأمر بفعل التراجع الكبير لأسعار الأسمدة الكيماوية، التي تنتجها الشركة في السوق الدولية كالأمونيا واليوريا، ما ألقى بظلال سلبية على التدفقات المالية للشركة، وهو ما انعكس بطبيعة الحال على الحركة السعرية للسهم حتى وصل إلى مشارف 57 ريالا، بعد ذلك بدأت الأمور بالتحسن نتيجة تقليص التكاليف وعودة أسعار الأسمدة دوليًا للارتفاع من جديد، الأمر الذي جعل الجاذبية المالية للسهم تزداد، وهذا انعكس بشكل واضح على السيولة التي بدأت ترتفع بشكل مطرد على السهم، وتُعد هذه سمة للسهم بالصعود مجددًا حتى مستويات 72 ريالا. ومن المتوقع أن يكون هناك نوع من التصحيح السعري خلال الأسابيع القليلة المقبلة نتيجة الارتفاع السابق حتى يعود الزخم الشرائي للسهم، وحتى يتمكن من بناء قواعد سعرية جديدة تمكنه من الصعود وتحقيق قمم سعرية جديدة ربما تصل حتى مناطق 85 ريالا، وقد يتزامن ذلك مع تحسّن التوزيعات النقدية للشركة، التي تراجعت بشكل كبير خلال العامين الماضيين. لكن من الأهمية جدًا مراقبة دعوم 67 ريالا ثم 63 ريالا لأن كسرهما يعني أن السهم سيواجه بعمليات بيوع كبيرة قد تعيده لما دون مناطق 60 ريالا، وليس من المتوقع أن يحدث ذلك إلا بظهور أخبار غاية في السلبية وهذا الأمر لم يبدو له أية بوادر حتى الآن، والمؤشرات لا تميل إلى حدوث هذا السيناريو. لذا من المتوقع أن يصحح السهم حتى أحد الدعوم آنفة الذكر، وباحترام أحدهما يبدأ مسار صاعد جديد يحقق معه السهم قمة سنوية جديدة، لكن لا بد من ارتفاع السيولة بشكل أكبر من الحالي، لأن معدل السيولة الحالي عند حوالي 16 مليون ريال لا يكفي للذهاب بالأسعار بعيدًا.