تفصل «ملالي» إيران خمسة أيام فقط عن إعادة تطبيق الحزمة الأولى من العقوبات الأمريكية، المقرر لها 4 أغسطس المقبل، وتستهدف قطاعات السيارات والتجارة والذهب والمعادن الأساسية، فيما ينتظر النظام سريان الثانية بحلول 4 نوفمبر. وفي مؤتمر صحافي سابق، قال مدير التخطيط السياسي في الخارجية الأمريكية، براين هوك، بشأن العقوبات الأمريكية الموقعة على إيران: إن الحزمة الثانية ستطال قطاعات الطاقة والنفط والمعاملات مع البنك المركزي الإيراني. قالت واشنطن: الجزء الأساسي من الإستراتيجية الأمريكية تجاه إيران يتمثل في ممارسة أقصى الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية عليها، مضيفة: إنها لا تفرض العقوبات على المواد الغذائية أو الأدوية، وإن الأولوية هي الوقوف مع الشعب الإيراني الذي يعاني من نظامه الشعب الإيراني وأشار هوك حينها إلى أن الجزء الأساسي من الإستراتيجية الأمريكية تجاه إيران يتمثل في ممارسة أقصى الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية عليها، مضيفا: إن الولاياتالمتحدة لا تفرض العقوبات على المواد الغذائية أو الأدوية إلى إيران، وإن الأولوية هي الوقوف مع الشعب الإيراني الذي يعاني أكثر من غيره من النظام الإيراني. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي في مايو الماضي، وأعاد العقوبات التي ألغتها إدارة سلفه باراك أوباما، متهما إيران بتأجيج العنف في دول المنطقة، ووصف الموقعين عليه ب«المجانين» والاتفاق بالمعيب والأسوأ في تاريخ الولاياتالمتحدة. انسحاب واسع ويبدأ سريان العقوبات في أغسطس لكن بعض الشركات الأوروبية التي تستثمر في إيران، ولها عمليات كبيرة في الولاياتالمتحدة أعلنت بالفعل انسحابها من صفقات مع طهران. وأبلغت واشنطن الدول بضرورة وقف كل وارداتها من النفط الإيراني ابتداء من الرابع من نوفمبر وإلا واجهت عقوبات مالية مؤكدة. وأدت العودة المتوقعة للعقوبات إلى انهيار سريع في قيمة العملة الإيرانية وإلى احتجاجات من التجار الموالين للنظام، وإلى غضب في الشارع العام مع توقع المزيد من الانحدار الاقتصادي إثر سريانها بداية الشهر المقبل. وهبط الريال الإيراني إلى مستوى قياسي أمام العملات الأجنبية في السوق غير الرسمية وما زال يواصل الانهيار. الأزمة الاقتصادية وفي أواخر ديسمبر، امتدت مظاهرات اندلعت بسبب الأزمة الاقتصادية إلى أكثر من 80 مدينة وبلدة إيرانية. وقتل 25 شخصا على الأقل في الاضطرابات التي شكلت أكبر تعبير عن الاستياء العام منذ نحو عشر سنوات. وصب المتظاهرون جام غضبهم في البداية على ارتفاع الأسعار ومزاعم الفساد لكن الاحتجاجات اتخذت جانبا سياسيا مع تزايد عدد المطالبين بتنحي المرشد علي خامنئي. تمويل الميليشيا إلى ذلك، كشفت مصادر أمريكية أن نظام إيران استخدم عدة شركات ألمانية لتمويل ميليشيا الحوثي في اليمن عبر استيراد ماكينات لطباعة العملة اليمنية بطرق غير شرعية، ما يضعها ضمن قائمة جرائم الملالي بإضافة جريمة التزييف. ونقلت مجلة «تايم» الأسبوعية في تقرير لها، قبيل يومين، عن مصدرين أن حرس إيران الثوري استطاع من خلال هذه الآلات والأدوات طباعة عملة ومستندات مصرفية يمنية مزورة تصل قيمتها إلى مئات الملايين من الدولارات. عدائيات إيران ولفت التقرير إلى أن ألمانيا تعتبر من أقل الدول تعاوناً مع دول الاتحاد الأوروبي في مواجهة أنشطة وعدائيات إيران. وأكدت المجلة أن الأدلة التي كشف عنها استخدمت لإقناع الألمان بعدم الوثوق بملالي إيران، ويجب عليهم الانضمام إلى البيت الأبيض والتوافق معه حول العقوبات التي من شأنها أن تحد من دعمهم ورعايتهم للميليشيا الإرهابية في المنطقة.