أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة أمس الثلاثاء، تستهدف 5 إيرانيين على صلة بالحرس الثوري الإيراني. وقالت وزارة الخزانة في بيان على موقعها الإلكتروني: إن الخمسة، هم: مهدي أذربيشة ومحمد جعفري ومحمود كاظم آباد وجاويد شير أمين وسيد محمد طهراني. وأضافت: إن الأربعة الأوائل عملوا مع الحوثيين من خلال الحرس الثوري، بينما قدم طهراني المساعدة عبر تمويل من الحرس الثوري. تعهد أمريكي وتأتي العقوبات الجديدة في إطار تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بخنق إيران اقتصادياً على أمل منعها من تطوير أسلحة نووية. وجاءت بعد يوم من قول وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن الولاياتالمتحدة ستشن قريباً حملة على دعم إيران للحوثيين. وفي السياق، اعتبر مراقبون أن خطاب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يمثل خارطة طريق ليس لردع نظام طهران فحسب، بل لاقتلاعه من جذوره، بغية الوصول إلى سلام دائم في منطقة الشرق الأوسط حيث تعمل إيران على زعزعة أمن المنطقة ونشر الميليشيات الطائفية، والاعتداء على الحلفاء. وعد مراقبون أن خطاب بومبيو بمثابة إعلان حرب شاملة، وسائلها العقوبات الاقتصادية، ومنع طهران من السلاح النووي، ودعم الشعب الإيراني الذي يرزح تحت ويلات ديكتاتورية الملالي منذ عام 1979. تغيير النظام وبعد ساعات على خطاب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الاثنين، حول استراتيجية واشنطن الجديدة حيال نظام طهران، أطلق آلاف الإيرانيين حملة عبر مواقع التواصل تحت هاشتاغ IranRegimeChange# طالبوا خلالها بتغيير النظام. ومن بين أكثر التغريدات انتشارا هي لمستخدم عبر «تويتر» كتب بالإنجليزية أن «الشعب الإيراني رهينة لمدة 40 عاما، لقد حان الوقت لأولئك الذين يؤمنون بالديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية إظهار دعمهم، نحن نريد التغيير». إشادة ببومبيو وكتب أحد المغردين الإيرانيين عبر موقع «تويتر» بالفارسية مثنيا على خطاب مايك بومبيو، وقال: «إن الشعب الإيراني في المعركة الأخيرة للتخلص من نظام الملالي، ويحتاج إلى الدعم المعنوي للولايات المتحدة والمجتمع الدولي». أما مغردة أخرى فكتبت أن «النظام الإيراني غير قابل للإصلاح، ان تغيير النظام في إيران هو السبيل الوحيد لإحلال السلام والأمن في المنطقة». كما تداول ناشطون صورا للإعدامات الجماعية ضد السجناء السياسيين ومقاطع تظهر استمرار الاحتجاجات الشعبية وصورا عن الفقر والحرمان، وتخلف البلاد تحت حكم الملالي، وقالوا: إن الطريق الوحيد لتغيير هذا الوضع هو إسقاط النظام الذي يبدد ثروات البلاد على التدخلات العسكرية في دول المنطقة ودعم الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط وفي كل أنحاء العالم. نهاية المساومات وجاء خطاب وزير خارجية أمريكا، مايك بومبيو، ليضع نهاية للمساومات، فقد بدأت واشنطن رسميا الحرب على نظام إيران، بسلاح العقوبات الاقتصادية تهديدا لوجود النظام كله وليس فقط التضييق عليه. وغادرت «توتال» الفرنسية حقول الغاز في الخليج وتركتها. وكذلك أبلغ رئيس ANI الإيطالية إدارة الشركة بأنهم أغلقوا مكاتبهم في طهران، وتوقفوا عن البحث عن النفط والغاز. ووقعت «إيرباص» على بيع إيران مائة طائرة إلا أنه لم يصل إلى مطار طهران سوى ثلاث طائرات فقط من الصفقة التاريخية، حيث أعلنت الشركة إلغاءها. وبالإضافة لذلك غادرت شركة نرويجية للطاقة الشمسية الأسبوع الماضي، وقد بقي في عقدها أربع سنوات. وكذلك هربت شركات كبرى أخرى، مثل «سيمنز» الألمانية، و«دانيللي» للصلب الإيطالية، وشركة «ميرسي» للشحن البحري. ورفضت عشرات الشركات الأوروبية الإغراءات الإيرانية بالبقاء خشية من إدارة دونالد ترامب، بأن من لم يتوقف عن التعامل مع إيران خلال ال180 يوما المقبلة سيحظر عليه التعامل مع السوق الأمريكية. انهيار العملة وعكست تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عمق الأزمة الداخلية التي تعيشها إيران مع تفاقم الأزمة الاقتصادية هناك وتصاعد الاحتجاجات على سياسات النظام الايراني. وخفضت إيران رسميا أمس، قيمة عملتها المحلية الريال مقابل الدولار .