قد أكون واحداً من ملايين الرياضيين السعوديين الذين يتلهفون ويتشوقون لدوري هذا العام الذي يأتي بثوب جديد بدءا من رفع معدل اللاعبين المحترفين لسبعة وثامنهم احتياط نهاية باستخدام (الفار) نظام الفيديو كتقنية في الحد من الأخطاء التحكيمية مما قد يجعلنا نستغني عن الحكم الأجنبي في هذه الحالة والاعتماد على الحكم المحلي. ونظراً لهوس التعاقدات في هذا الموسم أرى أن الفرصة ستكون متشابهة بين الأندية للمنافسة على بطولة دوري هذا العام بما أن الشغلة أصبحت بيد المفاوض والمدرب والمسؤول وبما أن الدعم أصبح موحدا للأندية فما عليك إلا أن تختار اللاعب وهناك من يدفع عنك مقدم عقده يعني لا عذر للأندية أن نرى محترفين (سكة) لا يعرفون ألف باء في الكرة أو أن نكون ضحية لبعض السماسرة وخاصة من مدربين الأندية أنفسهم. ونحن شاهدنا في العام الماضي كيف ساهم المحترف الأجنبي في تغيير نمط بعض الأندية وارتفع سقف طموحاتها من أندية كان أكبر طموحها البقاء في مناطق الدفء خشية من الهبوط إلى أندية تنافس على الظفر بإحدى البطولات والفيصلي والفيحاء وكذلك الباطن مثال حيّ على ذلك كما رأينا أن هناك بعض المحترفين ساهم في رحلة صراع مضنية من أجل بقاء ناديه ولكن لا يمنع أن هناك أندية كانت تعاقدتها الأجنبية على حساب المحلية ولم تأت بجديد ينفع ولا ماض فيذكر لذلك نحن موعدون بدوري يشد دول الخليج والقطر العربي ويجعل من خارج القارة الأسيوية والأفريقية يتهافتون على المجيء للاحتراف لدينا كما فعلتها الصين ومن قبلها اليابان فنحن نملك الإمكانات المادية التي تجعل من رياضتنا مصدر رزق وسعادة للمواطن السعودي. أما من حيث المحترف المحلي فلم أشاهد هناك مساومة من اللاعبين المحليين لأنه يبدو أن نظام المحترفين الثمانية ساهم في تحييد سقف طموح اللاعب السعودي لدرجات متدنية ولم نشاهد كذلك صفقات محلية مشبوهة بين الأندية وهذا ما يهمنا فالاستقرار هو ما يميز تعاقدات هذا العام إضافة أنه لم يكن هناك لاعبون مؤثرون وأصحاب جماهيرية قد خرجوا من أنديتهم. أخيراً دورينا هذا العام غير وراح يكون حديث الجيران وسيكون أرضا خصبة للاحتراف من جميع الأقطار. [email protected]