فرق كبير بين ما يتقاضاه اللاعب المحلي في الدوري السعودي عن نظيره المحترف الاجنبي القادم للمملكة، وطبيعة التعاقدات فرضت هذا الفارق، في وقت يؤكد فيه أحمد عيد نائب رئيس لجنة الاحتراف ان اللجنة لم تحدد سقف رواتب للاعبين المحليين، وللاندية الحق في منح لاعبيها وفقا للقاعدة القانونية “العقد شريعة المتعاقدين”، وتبقى رواتب اللاعبين تجسيدا لحالة الفارق الكبير فلو أخذنا السويدي ويليهامسون وراتبه الشهري الذي يصل الى 233 الف ريال، وهو ما يفوق رواتب لاعبي الهلال مجتمعين في الشهر، واذا سلمنا ان ويليهامسون نجم عالمي، فان المحترف الجزائري في فريق الاتحاد عبدالمالك زيايه والقادم من وفاق سطيف الجزائري وليس من اوروبا يتقاضى 160 الف ريال شهريا، وهو مايفوق ما يتسلمه بقية لاعبي الاتحاد ال8 الاساسيين في الفريق، مما يعني ان البون شاسع بين المحلي والمحترف الاجنبي أو العربي. ومع ذلك هناك من يشير بأن قرار تحديد سقف الرواتب لم تطبقه الاندية فتعاقداتها مع اللاعبين تتجاوز السقف المحدد. «المدينة» فتحت الملف وناقشت المختصين والخبراء عن واقع الوضع للاعبين وهذا التفاوت الكبير. لابد من كبح الجماح في البداية أكد عضو شرف نادي الاهلي عبدالعزيز عبدالعال أن خطوة تحديد راتب اللاعب المحلي إيجابية وقال إنني أطالب لجنة الاحتراف بتحديد انتقالات اللاعبين التي أصبحت خيالية من وجهة نظري. وأضاف إنني لا أعتقد بأن تحديد الرواتب لها آثار سلبية بل على العكس إيجابياتها كثيرة. وحول راتب اللاعب الاجنبي قال إن اللاعب الأجنبي تختاره بحرية كاملة وسط سوق تنافسي مفتوح وبذلك تكون عقودهم ورواتبهم مفتوحه. وأشار إلى ان عطاء اللاعب الاجنبي يكون واضحا على الفريق ويساهم معه بشكل كبير في تحقيق نتائج إيجابية فعلى سبيل المثال محترف فريق الهلال ويليهامسون الذي يعتبر صاحب أكبر عقد وراتب في المملكة وهذا نظير إمكانياته الكبيرة التي ساهمت بتحقيق نتائج كبيرة مع فريق الهلال حيث يقوم بصناعة الاهداف للمهاجمين وكذلك زميله البرازيلي نيفيز. وأعتبر ان لجنة الاحتراف لو فرضت تحديد الانتقالات ورواتب اللاعبين المحليين فبلا شك سيكون هناك تحايل من تحت “الطاولة” لذا يجب على الاندية ان تفرضها من جهتها لانها ستصب في مصلحتها. اللاعب ليس موظفا في البداية تحدث المحلل الرياضي الدكتور مدني رحيمي قائلا إن تحديد راتب اللاعب المحلي في الوقت الذي تفتح فيه راتب اللاعب الاجنبي غير معقول، وقال ان لاعب الكرة ليس موظفاً وإنما لاعب محترف يلعب في مدة محدوده ليس مثل الموظف الذي يعمل إلى عمر 65 عاما ومن ثم يتقاعد بعكس اللاعب الذي تعتبر مدته في الملاعب هي رأس ماله. وأضاف قائلاً : يجب عندما يوقع اللاعب المحترف عقده الاحترافي تحدد رواتبه من خلال العقد أي بمعنى مثل اللاعب الاجنبي عندما يحترف في أنديتنا يعطى 30 % من قيمة عقده والباقي يقسم على رواتب في مدة العقد وهذا ماهو معروف في الاندية العالمية، ومضى قائلاً : على لجنة الاحتراف ان ترجع إلى القضية وتحاول ان تناقشها وتضع آلية جديدة لتوزيع الرواتب لانها بطريقة تحديد سقف راتب المحلي تضع بذلك الحساسية بينه وبين اللاعب الاجنبي لانه من غير المنطقي أن يكون راتب اللاعب المحلي 15 ألفا شهرياً وراتب اللاعب الاجنبي 150 الف ريال واحتمال أكثر. الفروقات طبيعية من جانبه أوضح أول قائد للمنتخب الوطني ولنادي الاتحاد عبدالمجيد كيال ان مقارنة اللاعب المحلي واللاعب الاجنبي من ناحية الرواتب غير واردة مشيراً إلى ان هناك فروقات كبيرة من الناحية الفنية والمادية وقال ان راتب اللاعب المحلي مناسب من حيث إمكانياته الفنية وقدراته المهارية أما اللاعب الاجنبي فهو يتعامل بمنظوم مختلف لانه يتلقى رواتب مرتفعة في بلاده وهنا الفروقات واضحه وطبيعية في هذا الجانب وبكل تأكيد بأن راتبه عندما تتعاقد معه أحد أنديتنا يكون مرتفعا.