رغم تأكيدات الحكومة الإيرانية بشأن مواجهة أزمة العملة، ارتفعت أسعار العملات الأجنبية، مقابل الريال الإيراني بشكل غير مسبوق طيلة العقود الماضية، حيث وصل الدولار إلى تسعين ألف ريال في السوق السوداء. وبالتزامن مع ذلك، شهدت أسواق الذهب في إيران ارتفاعا متزايدا في الآونة الأخيرة، ووصل إلى ذروته، أمس الأول، بعد أن بلغ سعر القطعة الذهبية الواحدة ثلاثين مليونا و1810 آلاف ريال، وهو رقم قياسي، حسب ما نشرت وكالة «تسنيم» المقربة للأمن الإيراني. ووصل سعر اليورو إلى مائة وواحد ألف ريال، في حين تخطى سعر الجنيه الإسترليني مائة ألف وعشرة آلاف ريال، والدرهم الإماراتي 23 ألف ريال. هذا في حين لم تدخل القرارات الأمريكية بمعاقبة إيران اقتصاديا حيز التنفيذ. وذكرت واشنطن أن عقوباتها ستبدأ في أغسطس، وتكون ذروتها في السادس من نوفمبر، حيث ستعاقب الولاياتالمتحدة كل من يتعامل مع إيران في مجالي النفط والغاز. ونشر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورا تشير إلى إضراب محال الهواتف الجوالة في بعض المدن الإيرانية بسبب ارتفاع سعر العملات الأجنبية، حيث باتت أسعار الهواتف النقالة خارج طاقة المواطن الإيراني. وشهدت إيران موجة احتجاجات بداية العام الحالي، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع نسب البطالة، وتدخل النظام الإيراني في سوريا وعدد من دول المنطقة، حيث هتف المتظاهرون بشعارات مناوئة لتدخل نظام بلادهم في بلدان عربية ودعم ميليشيات بالمال والسلاح على حساب المواطنين الإيرانيين.