على الرغم من تراجع قيمة الريال الإيراني في سوق العملات العالمية بنسبة تجاوزت 50 % بسبب العقوبات الاقتصادية الدولية التي فرضت عليها، إلا أن بعض السلع الإيرانية المتداولة في السوق السعودية ارتفعت بنسبة 20 %. وعلى لسان مدير مبيعات السجاد الإيراني رياض الزين ذكر أن أسعار السجاد الإيراني لم تشهد أي انخفاض خلال الأشهر الماضية، وقال عكس المتوقع " ارتفعت أسعار السجاد الإيراني بنسبة 20 % خلال ثلاثة الأشهر الماضية". وفي جولة ميدانية قامت بها "الوطن" شهدت بعض السلع الإيرانية تفاوتا في أسعارها حيث بلغ سعر السجاد الإيراني ذي الحرير الخاص بنحو 200 ألف ريال في حين كان سعره السابق 178 ألف ريال ، ووصل سعر السجاد الإيراني "العادي" إلى نحو 86 ألف ريال. وكان النائب الإيراني أحمد توكلي ذكر في تصريحات صحفية سابقة أن العملة الوطنية قد انخفضت 55 % في غضون شهرين. وذكر موقع "طلا" الذي يهتم بنشر الأخبار الاقتصادية الإيرانية المتعلقة بالعملات الأجنبية وأسعار الذهب أن "الريال وصل إلى أدنى مستوى له أمام العملات الأجنبية على مدى تاريخ العملة الإيرانية." وفيما يتعلق بالمنتجات الغذائية لم يسلم بيع مستلزمات القهوة من الارتفاع وخصوصاً " الزعفران الإيراني" الذي يعد الأشهر على مستوى العالم؛ حيث بلغ سعر الكيلو من الزعفران أكثر من 15 ألف ريال في حين كان سعره لا يجاوز 10 آلاف ريال خلال الشهرين الماضيين. وبلغ سعر الأوقية الواحدة من الزعفران الإيراني حالياً 450 ريال، فيما كان سعرها السابق لا يتجاوز 170 ريالا. وبرر سالم القحطاني أحد البائعين لمستلزمات القهوة هذه الارتفاعات إلى الطلب الكبير على المنتج الأمر الذي دفع الكثير من التجار إلى التوقف عن استيراده لارتفاع سعره بشكل مبالغ فيه. ورغم عدم وجود إحصائيات رسمية عن حجم التبادل التجاري بين السعودية والجمهورية الإيرانية غير أن عددا من الاقتصاديين برروا الارتفاعات إلى العقوبات الاقتصادية التي فرضت على إيران. وقال المستشار الاقتصادي سلطان التميمي إن توجه إيران في رفع أسعار منتجاتها جاء طبيعياً في ظل العقوبات الاقتصادية ونفى أن تتراجع الأسعار خلال الأشهر القادمة. وعن حجم التبادل التجاري بين السعودية وإيران قال رئيس مركز سامر للاستشارات الاقتصادية يوسف العليان " ليس هناك إحصائيات رسمية عن حجم التبادل التجاري بين البلدين". ووافق العليان ما ذهب إليه التميمي؛ حيث أكد أن السبب الرئيسي يعود إلى العقوبات الاقتصادية، وبذلك قام التجار الإيرانيون برفع أسعار منتجاتهم إلى أكثر من 20 % خلال الأشهر الماضية.