أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، العقيد ركن تركي المالكي، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تبذل الكثير من الجهد للتواصل مع المكون السياسي والاجتماعي والقبلي في الداخل اليمني. وأشار المالكي إلى الاجتماع الذي عقده صاحب السمو الملكي الفريق الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز قائد القوات المشتركة، مع شيوخ وأهالي إقليم تهامة، مبيناً أن الاجتماع ناقش الكثير من القضايا التي تهم أبناء المحافظة والإقليم. وأضاف: إنه جرى مناقشة العمليات العسكرية وما يقوم به الجيش الوطني بدعم من التحالف، ووضع آلية لما بعد تحرير المحافظات اليمنية، وطرح عدة موضوعات تهم شيوخ وأهالي إقليم تهامة مع سمو قائد القوات المشتركة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الخاص بقيادة القوات المشتركة للتحالف الذي أقيم مساء أمس، بمقر نادي ضباط القوات المسلحة في مدينة الرياض، حيث أكد المالكي أن الشعب اليمني بمكوناته يرفض ما تقوم به الميليشيات الحوثية، لافتاً الانتباه إلى بيان هيئة علماء الدين في اليمن الذي يدين نهب الميليشيات الحوثية للمعونات والمساعدات الإنسانية، كما طالبت هيئة العلماء باليمن المجتمعات والمنظمات الدولية بوقف هذه التدخلات، ووقف نهب المعونات الإنسانية للشعب اليمني. وأفاد المالكي، بأنه قد جرى تدشين حملة «تعليمي» لمدارس وأطفال اليمن التي أطلقها مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الإنسانية، بمشاركة من وزارة التعليم بالمملكة وقيادة القوات المشتركة، وتوفير 5000 كرسي و5000 طاولة لمدارس أبناء اليمن، مشيداً بالجهود التي تقدمها مؤسسات الدولة لدعم الشعب اليمني، مقدماً شكره لمعالي وزير التعليم ومنسوبي الوزارة لتقديم هذه المبادرة لأبناء اليمن. وفي جانب الأعمال الإنسانية، أكد العقيد ركن تركي المالكي أن العمليات الإنسانية لا تزال تعمل بكامل طاقتها الاستيعابية، مفيداً بأن مجموع التصاريح التي صدرت من قيادة القوات المشتركة للتحالف بلغ 27937 تصريحاً منذ بداية العمليات العسكرية، مشيراً إلى أن ميناء الحديدة يبقى الميناء الأول في اليمن، وهو الشريان المالي للميليشيات الحوثية، حيث يقومون بنهب المساعدات الإنسانية وبيعها في الأسواق. وأشاد العقيد المالكي، بما يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ضمن خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، حيث استفاد من هذه العمليات الإنسانية 5168509 شخصاً خلال 181 يوماً، كما يقوم مركز الملك سلمان بجهود كبيرة لإعادة تأهيل الأطفال اليمنيين الذين جرى تجنيدهم من قبل الميليشيات الحوثية، وإعداد برامج تأهيلية في محافظة مأرب لتأهيل الأطفال وأسرهم.