لعل ما نراه حاليا يخدع بعض المتعاملين وخصوصا المبتدئين منهم حيث إن الاقتراب من مستويات الدعم أو المقاومة الرئيسية فرصة جيدة لاقتناصها وهذا ما يتم تداوله على ألسن الكثير من المتعاملين والمحللين على حد سواء ولكن ما أود الإشارة إليه أن لمراقبة سلوك السعر أثناء وصوله لتلك المستويات قد يقينا بعض المخاطر، حيث إننا عندما نرى السعر يتجه بشكل سريع وشرس ونتيجة لأخبار قوية تذهب في ذلك الاتجاه من الخطأ بمكان أن نقوم بالدخول عكس ذلك التحرك حيث إن احتمالية كسر أو اختراق تلك المستويات مرتفعة جدا حتى لو كانت مستويات رئيسية ولهذا السبب أشدد دائما على أن نتمرن ونزيد من مهاراتنا في مراقبة سلوك السعر والتي إن تم اتقانها سوف تختصر الكثير من العقود الخاسرة التي نحن بغنى عنها تماما. الدولار مقابل الين ارتفع الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني خلال تداولات الأسبوع الماضي بما قيمته 70 نقطة فقط حيث افتتح الزوج أسبوعه عند مستويات 77.95 والتي بدأ منها صعودا لمدة ثلاثة أيام ثم أنهى اليوم الرابع على هبوط نقطة واحدة ومن ثم استكمل صعوده في اليوم الخامس من التداولات ليصل إلى مستويات 78.85 والتي تعرض عندها لموجة بيع أعادته إلى مستويات إغلاقه الأخير عند 78.65 نقطة، ويأتي هذا الإغلاق إيجابيا خصوصا وأنه أتى بعد دخول الزوج في مسار شبه جانبي طيلة الفترة الماضية مما يعطي انطباعا إيجابيا حول المسار القادم ولو أراد المتعاملين الدخول في عقود شرائية فإنه يتوجب عليهم ألا يتهاونوا مطلقا فيما يتعلق بأمر وقف الخسارة الذي يجب أن يكون دون مستويات قاع الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني اليومي والواقع عند مستويات 77.12 ين لكل دولار. وقد يقول البعض إن أمر وقف الخسارة بعيدا عن المستويات الحالية وعليه فإن الخيار الأفضل لهم الانتظار إلى أن يقوم الزوج بالتراجع قليلا أو الذهاب إلى مستويات قريبة من مناطق الدعم التي يقع خلفها أمر وقف الخسارة لعقود الشراء التي تستهدف بشكل مبدئي بعد اختراق مستويات المقاومة الرئيسية الأولى له عند 78.76 الواقع على حاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني اليومي مستويات المقاومة التالية عند مناطق 79.78 الواقعة على حاجز 38.2 بالمائة فيبوناتشي من الموجة السابق ذكرها لذا فإن الخيار الأفضل أن تتم مراقبة سلوك السعر خلال الفترة المقبلة ومن ثم اتخاذ القرار المناسب ولكن الخيار الأكثر ترجيحا هو الصعود ولكن التوقيت هو مربط الفرس. الدولار مقابل الفرنك السويسري انخفض الدولار الأمريكي أمام الفرنك السويسري خلال تداولات الأسبوع الماضي ما قيمته 110 نقاط حيث افتتح الزوج أسبوعه عند مستويات 0.9404 والتي تقع فوق حاجز الدعم الرئيسي له عند مناطق 0.9396 الواقعة على حاجز 50 بالمائة فيبوناتشي والتي انخفض منها دون المستويات المذكورة وأغلق يومه الأول عند مناطق 0.9379 نقطة والتي كانت نقطة تحول بالنسبة لحركة الزوج على مدى اليومين الفائتين حيث صعد في اليوم الثالث من التداولات إلى مستويات الدعم المكسور والذي تحول إلى نقطة مقاومة وفشل في تجاوزها الأمر الذي أدى إلى هبوطه إلى مستويات 0.9273 قبل أن يصعد قليلا في نهاية التداولات ليغلق عند مستوياته الأخيرة 0.9294 دولار لكل فرنك سويسري، ويبدو من النظرة الأولى على الإطار الزمني الشهري أن الزوج هبط لمدة شهرين متتالين بعد أن فشل في تجاوز مستويات 0.9946 الواقعة على حاجز 61.8 بالمائة فيبوناتشي من الموجة المذكورة أعلاه مما دفع به لأدنى ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل سوف يستمر الزوج في الهبوط متأثرا بهبوطه السابق؟ هل سوف يكسر السعر مستويات الدعم الرئيسي الحالي الواقع على مناطق 0.9284 الواقع على حاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي وينخفض دونها مستهدفا مستويات الدعم الثاني عند مستويات 0.8860 إن هذه الأسئلة سوف تتم الإجابة عنها من خلال تداولات الأسبوع القادم والذي يليه حيث إن الأمور لا تزال ضبابية بعض الشيء خصوصا وأن الإغلاقات قريبة جدة من مستويات الدعوم والمقاومات التي لا تعطي مجالا للمتعامل لتحديد الاتجاه القادم، حيث إن الكسر يمكن أن يكون في الدقائق الأولى من الافتتاح وعليه لا وقت متاح لمراقبة سلوك السعر قبل الوصول إلى تلك المستويات. الدولار الاسترالي مقابل الأمريكي انخفض الدولار الأسترالي أمام الدولار الأمريكي خلال تداولات الأسبوع الماضي بما قيمته 195 نقطة حيث افتتح الزوج أسبوعه الفائت عند مستويات 1.0362 متوجها نحو الأدنى طيلة الأيام الثلاثة الأولى من التداولات إلى أن خالفت شمعة اليوم الرابع ذلك الهبوط وصعدت بما قيمته 25 نقطة قبل أن تستمر الشمعة اليومية الأخيرة من التدولات في الهبوط لتصل إلى مستويات 1.0150 نقطة قبل أن يتراجع السعر قليلا لأعلى وذلك لينهي تعاملاته عند مستويات 1.0167 والتي تعتبر في مناطق وسط حيث من الأفضل الابتعاد عن التداول في هذا الزوج وخصوصا أن أقرب دعم رئيسي يأتي عند مستويات 0.9947 المتمثل بحاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الشهري يليها مستويات خط الميل السعري الصاعد والواصل بين آخر قاعين وهم قاع العام الحالي عند مستويات 0.9579 مع قاع العام الماضي عند مستويات 0.9385 وذلك فضلا عن أن أقرب مقاومة رئيسية للزوج تأتي عند خط الميل السعري الهابط الواصل بين آخر قمتين للزوج لذا فمن الأفضل بمكان الانتظار إلى أن يصل السعر إلى أحد المستويات الرئيسية ومن ثم تقييم الوضع من خلال مراقبة سلوك السعر أثناء الاقتراب من تلك المستويات ومن ثم اتخاذ القرار المناسب أكان بيعا أم شراء مع التأكيد على ضرورة ربط الأمر الرئيسي بأمر وقف خسارة تحسبا لأي انزلاقات سعرية محتملة جراء كسر أو اختراق أحد المستويات الرئيسية. حالة الذهب بعد ان اخترق الذهب مستويات المقاومة السابقة له والمتمثلة بخط الميل السعري الواصل بين آخر قمتين على الإطار الزمني اليومي وذلك قبل قرابة الأربعة أسابيع من الآن واستقر في إغلاقاته أعلى من ذلك المستوى الذي فرض نفسه كنقطة دعم جيدة للأسعار للفترة المقبلة وخصوصا على المدى القصير الأجل، ونشاهد في تداولات الأسبوع الماضي والأخير أن السعر انخفض مختبرا تلك المناطق وعند صمودها جراء عمليات الشراء التي كانت قابعة عند تلك المستويات دفعت الأسعار إلى أعلى وتحديدا إلى مناطق 1795 دولارا للأوقية والتي تعتبر أعلى سعر حققه الذهب خلال العام الحالي والتي تعرض عندها لموجة بيع أعادته إلى مستويات إغلاقه الأخير عند مناطق 1780 دولارا وبالتالي ينهي الذهب تعاملاته الأسبوعية على مكاسب وقدرها 10 دولارات فقط وهو ما نسبته 0.6 بالمائة تقريبا وهو أمر محفز للمتعاملين لدفعهم على الشراء وخصوصا بعد تحقيق قمة جديدة مع اختراق مستوى مقاومة شرس والإغلاق أعلاه لأربعة أسابيع متتالية وهو ما يدفع الأسعار لاختبار مستويات المقاومة الرئيسية الأولى له والتي تقع عند مستويات 1825 دولارا للأوقية والمتمثلة بأعلى إغلاق شهري في تاريخ أسعار الذهب والتي من الممكن ألا تصمد كثيرا فيما لو كان الزخم الصاعد لأسعار الذهب قويا، ولكن بكل الأحوال من الممكن أن يتم رصد سلوك الأسعار عند اقترابها من تلك المناطق فإن كان ارتدادها عنيفا فسوف نعلم أن كمية لا بأس بها من المتعاملين قد باعوا ما يحملونه من الذهب عند تلك المستويات أو بالقرب منها وهو ما يؤدي إلى تراجع الأسعار بشكل سريع أما إن وصل إلى تلك المناطق وبقي متذبذبا بالقرب منها ولبضع ساعات فهذا يعني أنه من الممكن أن يتراجع ومن الممكن أيضا أن يتم اختراق المستوى وهو الخيار الأكثر ترجيحا وخصوصا وأن الأسعار في بداية موجة صاعدة لم تفقد الزخم بعد.