ضمن نشاطات بيت السرد، عُقدت جلسة لمناقشة رواية «صائد اليرقات» للروائي السوداني أمير تاج السر، مساء الثلاثاء الماضي، في جمعية الثقافة والفنون في الدمام، ضمت الجلسة الأدباء د.مبارك الخالدي، وعبدالواحد اليحيائي، وعبدالله الدحيلان، وعادل جاد، ويوسف شغري، ومحمد محسن الراوي وجمال الدين علي، وعبدالله الرفاعي، والأديبات أسماء بوخمسين، وعايدة القويز، وفايزة الهويدي، وأدارت الجلسة القاصّة مريم الحسن. واتفقت معظم الآراء على الإشادة بالرواية والكاتب وأسلوبه الساخر الذي يرويها الكاتب عن مخبر في جهاز أمني يتعرض لحادث فتبتر رجله، ويخرج من الخدمة ليحاول كتابة رواية ويرتاد مقهى للمثقفين ويلتقي بروائي هو أمير تاج السر نفسه ويصف من خلال الحوار أجواء المثقفين وطقوسهم. وقال الدحيلان عن أن الروائي لم يحاول الخروج عن النمطية عن طريق مخبر يروي القصة لأن المخبرين تطورت أدواتهم اليوم ومنهم مثقفون وغير ذلك يستخدمون كل التكنولوجيا الحديثة، بأسلوب كتابة التقارير وتساءل هل يحاول المثقفون الانتقام من شخصية المخبر. وأكد شغري أن المتعة شرط أساسي لأي عمل فني وأن السخرية أساسية في أسلوب الكاتب، وأشاد بقدرة الكاتب وأن القصص الفرعية تؤكد التيمة الرئيسية للرواية. وأوضح جمال الدين أن تاج السر من قبيلة تتصف بأسلوب السخرية، وأعطى معلومات غنية عن الكاتب وقال إن ما يؤخذ علية نقدياً أنه يكرر نفسه. وقال عادل جاد، إن أهم ما يؤرق الشخصيات أنها تبحث عن دور وتحاول تأكيد دورها في الحياة وهذا هو المحور الأساسي في الرواية وتحدث عن رمزية أسماء الشخصيات ودلالتها والاكتفاء بأول حرفين من أسماء الشخصيات لأن الراوي السارد أصلا مخبر. وقال اليحيائي: لا توجد في الرواية شخصية مكتملة وأنه مع بوخمسين بانها ليست برواية بل قصة، والاماكن غير معروفة ولا تدل على السودان ويمكن أن تكون قد جرت في أي مكان.