استمرت وتيرة ارتفاع أسعار حملات الحج عاماً بعد عام بعد أن كانت أسعارها لا تتجاوز 3 آلاف ريال قبل سنوات, ليصل سعر الحملات وبشكل لافت حتى بلغت تكلفة الشخص في الوقت الراهن ما بين 15 الفاً و30 الفاً. وأرجع أصحاب الحملات ارتفاع أسعار الحج هذا العام إلى ارتفاع الإيجارات في مكةالمكرمة وزيادة أسعار استئجار الحافلات مما أدى إلى زيادة التكلفة، وطالب الحجاج بتدخل الجهات المختصة لضبط حملات الحج وعدم المغالاة في أسعارها، بعد أن أصبحت تكاليف الحجاج تشكل عائقاً أمام الكثيرين من الراغبين في تأدية الفريضة. من جانبه قال صالح الصبيحي (صاحب إحدى حملات الحج) إن السبب في ارتفاع السعر هو التحديد الذي فرضته وزارة الحج على الحملات والالتزام بالعدد المحدد للحجاج وذلك حسب حجم السكن في مكة فمستوى الخدمة هو الذي يحكم السعر مشيراً أنه لا يمكن تعديل أسعار الحملات معللا بوجود فوارق بين الحملات من حيث النوعية والمزايا الأخرى من الخدمات. سعر رحلة الحج يتراوح بين 10 آلاف ويرتفع حسب الخدمات إلى أن تصل إلى 25 الف ريال وأحيانا تصل إلى 30 ألفاً نتيجة لان الجهات المسؤولة من وزارة الحج والمواصلات اشترطت ان تكون الحافلات المستخدمة في نقل الحجاج براً حديثة ولا تقل عن موديل عام 2000 وأشار الصبيحي إلى توزيع الخطط المكلفة من قبل اللجان لتكملة إجراءات التسجيل وتأجير العمارات والحافلات وحجز التذاكر وذكر أن أسعار الحملات تتراوح تقريباً بين 10 آلاف إلى 15 ألفا فقط للرحلة إلى مكة وأداء المناسك فقط للحاج الواحد. ويؤكد عمر الخياط (أحد الموظفين في إحدى حملات الحج) أن الإيجارات ارتفعت في مكة, حيث أصبحت أسعار العمائر التي كان يتم استئجارها في الماضي ب100 ألف ريال باتت الان تستأجر بما يقارب 500 ألف بالإضافة الى ارتفاع ايجار الحافلات لنقل الحجاج. ويرى محمد المنصور (موظف في إحدى الحملات) انه من الطبيعي أن ترتفع أسعار الحملات وذلك لتغطية التكاليف من مصاريف مختلفة وإيجار السكن المناسب والسيارات والخدمات العامة, مشيرا الى انه كلما قل العدد زادت التكلفة بدءاً من تذاكر الطيران وغيرها. ويشير شاكر الخالدي صاحب إحدى الحملات إلى أن ارتفاع الأسعار شيء طبيعي وذلك لنقص العدد عن السابق بالإضافة لغلاء الأسعار في مكةالمكرمة نفسها. ويرى أن الحج هذه السنة سيكون مختلفاً مع وضع الضوابط والقرارات الأخيرة سواء المتعلقة بتقليص العدد أو غيرها وحذر من أن العام المقبل سترتفع الاسعار أكثر وأكثر، باعتبار قرار تحديد أعداد الحجاج يهدف إلى راحتهم والحفاظ على سلامتهم. ويذكر الخالدي موعد انطلاق رحلات الحج والحملات إذ إنها تنطلق في الغالب في يوم 6 من ذي الحجة وتعود في 13 من الشهر نفسه، موضحاً أن سعر رحلة الحج يتراوح بين 10 آلاف ويرتفع حسب الخدمات إلى أن تصل إلى 25 الف ريال وأحيانا تصل إلى 30 ألفاً نتيجة ان الجهات المسؤولة من وزارة الحج والمواصلات اشترطت ان تكون الحافلات المستخدمة في نقل الحجاج براً حديثة ولا تقل عن موديل عام 2000 ولفت إلى ان أي حملة تخالف سيتم فرض غرامة عليها. وفي نفس السياق طالب عدد من الحجاج الجهات المختصة بالتدخل لضبط اسعار حملات الحج والتي زادت هذا العام بشكل لافت مما شكل عائقا امام الكثير من الذين يرغبون في تأدية فريضة الحج.. ويقول طلال الفهيد ان ارتفاع اسعار حملات الحج مبالغ فيها واصفاً معظم أصحاب الحملات بالسماسرة. اذ يتعاملون مع الحجاج بمنطق التجارة إذ يعلنون عن تسيير رحلات مميزة من دون أي متاعب وفور حصولهم على قيمة الحج المطلوبة بمبالغ كبيرة جدا وبمجرد وصولهم إلى المشاعر المقدسة نجد ان هذه الوعود مجرد سراب، وهذا ما تسير عليه اكثر الحملات، والضحايا في النهاية حجاج مغلوب على أمرهم. ويقول تيسير الجمعان ان حملات الحج تبالغ في رفع الأسعار موضحا أن بعض الحملات تقلل في أسعارها لكن نظير ذلك تسكن الحجاج في مبان غير لائقة أو قديمة تشكل خطرا على حياتهم.