أبدى عاملون في قطاع نقل الحجاج في المشاعر المقدسة تخوفهم من أن يعاني هذا القطاع من نقص من الحافلات التي يتم تأجيرها سنوياً من سورية بسبب ما تعانيه من اضطرابات، مطالبين أن يتم التعويض من دول أخرى مثل مصر وتركيا والأردن، متوقعين أن يبلغ حجم الاستثمار فيها نحو بليون ريال. وأشاروا إلى أن نسبة تأجير الحافلات من خارج المملكة تتراوح بين 70 و 90 في المئة، متوقعين أن تتجه الوجهة إلى مصر لسد النقص في تأجير الحافلات لهذا العام، وأكدوا أن أسعار تأجير الحافلات يتراوح بين 20 إلى 35 ألف ريال، مبينين بأن عدد الحافلات هذا العام قد يصل إلى 20 ألف حافلة. وكشف رئيس اللجنة الوطنية للحج أسامة فيلالي أن الأزمة التي تمر بها بعض البلاد العربية قد توثر في تأجير الحافلات هذا العام، خصوصاً من سورية التي تمر بظروف أمنية معقدة، مشيراً إلى أن التركيز منصب حالياً على سد النقص في تأجير الحافلات من مصر. وأكد فيلالي ل «الحياة» بأنه سيتم الاستعانة بالحافلات من داخل المملكة هذا العام في محاولة لسد النقص، مضيفاً بأن أسعار الحافلات الخارجية تبلغ بين 20 إلى 35 ألف ريال بحسب النوعية والموديلات، وقد ترتفع الأسعار بحسب موديل الحافلة. وبين أن نسبة تأجير الحافلات من خارج المملكة تتراوح بين 70 و 90 في المئة، مؤكداً أن اللجنة الوطنية للحج ترحب بالحلول إذا وجدت من الشركات لشراء الحافلات للحجاج وسيتم دراسة هذه الحلول. من جانبه، أوضح نائب رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة عبدالله القاضي أن هناك مشكلة في تأجير الحافلات للحجاج ولكن الوقت لا يزال باكراً، وستكون بداية مفاوضات التأجير بعد شهر رمضان المبارك، ومن المتوقع أن يتم التركيز على ثلاث دول «مصر، وتركيا، والأردن»، مشيراً إلى أن الحافلات من مصر قد تسد النقص الذي سيحدث من سورية. وأضاف القاضي بأن سعر تأجير الحافلات الخارجية يبلغ نحو 30 ألف ريال بحسب الموديل والفخامة، مشيراً إلى أن سوق الحافلات في السعودية هي سوق توسعية ومن الممكن أن تغطي هذا العام الحاجة للحافلات. وأوضح مدير مكتب تأجير للحافلات في جدة عبدالله المطيري أن سعر تأجير الحافلات من خارج المملكة يصل إلى 45 ألف ريال في أفخم الأنواع، مشيراً إلى أنه من المفترض أن يكون استئجار الحافلات ذات الدورين في الحج ليسهم في تخفيف الزحام بما يتيحه من سعة أكبر. وأشار إلى أن سعر استئجار حافلة من الخارج، كان في السابق يبلغ نحو 22 ألف ريال، والآن يتراوح السعر بين 30 إلى 33 ألف ريال للحافلات الحديثة، ولا يقل إيجار الحافلة إذا كانت بحالة جيدة من داخل السعودية عن 50 ألف ريال. ويقدر المطيري حجم الاستثمار في قطاع نقل الحجاج بأكثر من بليون ريال، مشيراً إلى أنه في حدود 20 ألف حافلة تعمل على نقل الحجاج هذا العام، وهناك منافسة شديدة من شركات النقل لإدخال أحدث «الموديلات» من الحافلات لخدمة حجاج بيت الله الحرام. يذكر أن حجم الأرباح المتوقعة لشركات نقل الحجاج يقدر بأكثر من 550 مليون ريال، وتتقاسم الموسم 16 شركة تمتلك 19422 حافلة مختلفة المقاسات والأحجام ساهمت في نقل واستقبال مليون راكب من وإلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة عبر 28 ألف رحلة، كما نقلت 630 ألفاً من المدينةالمنورة إلى مكةالمكرمة في موسم العام الماضي، فيما يتوقع أن يشهد موسم هذا العام زيادة في النقل بنسبة 9 في المئة قياساً بالعام الماضي.