السيدة لولوة عبدالله الزامل «أم عجلان» من رواد العمل الخيري في المنطقة الشرقية، إذ ساهمت في تأسيس العمل الخيري المنظم من خلال جمعية فتاة الخليج، التي دعمت الفقراء والمحتاجين في المنطقة. «اليوم» التقت مع الابن عبدالله بن عبدالرحمن العجلان، الذي كان له شرف المبادرة بتكريم تاريخ والدته في العمل الخيري، وأراد تعزيز هذا التاريخ من خلال إنشاء دار أم عجلان لرعاية الأيتام، بالتعاون مع جمعية الوداد الخيرية. وقال عبدالله العجلان إن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية قدم لنا كل الدعم كعادته -حفظه الله- في دعم العمل الخيري. حب العمل الخيري ودار الأيتام يقول عبدالله العجلان، الوالدة لولوة العبدالله الزامل (أم عجلان) -يحفظها الله- جُبِلت على حب الخير، ومساعدة المحتاجين والفقراء، وهذا جزء من شخصيتها المعطاءة، ورأيت أن كل هذا العطاء والخير يجب أن يكرم لوالدتي الغالية، ومن هنا جاء إنشاء وقف أم عجلان لرعاية الأطفال. وعن فكرة الدار والتأسيس، قال العجلان فكرة الدار، جاءتني عندما زارت زوجتي دار الوداد للأيتام، وخلال الزيارة، وجدت أن هناك نواقص تعاني منها الجمعية ونزلاؤها، ومن هنا، قررت أن أتبنى أعمال الصيانة لديهم، وتأمين احتياجاتهم، ثم طرحت عليهم فكرة أن أبني لهم دارا جديدة، وعلى الفور، وجدنا كل التجاوب منهم، وبخاصة المهندس حسين بحري رئيس مجلس الادارة ومؤسس جمعية الوداد، الذي رحب بالفكرة، وأشاد بها، ومعه مسؤولو الجمعية، وتم التوقيع على المشروع، تحت رعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية. جمعية الوداد الخيرية وأضاف العجلان ان المشروع سيستوعب من 8 إلى 10 شقق، وكل شقة فيها غرفتان، وكل غرفة تحتضن من 4 إلى 5 أيتام، وداخل هذه الشقة، تعمل الحاضنة والعاملة، والأم التي تتولى الإرضاع، والمشروع سيكون تحت إشراف جمعية الوداد الخيرية، التي ستتولى الجانب الفني في رعاية الأيتام، فيما سنتولى نحن تأمين الدعم المادي للجمعية، فضلا عن إقامة الحفلات والمناسبات والأنشطة، التي ستقام على مدى العام، بجانب فعاليات الأسر المنتجة التي ستباشر عملها في عرض منتجاتها بشكل أسبوعي، وستكون هناك فعاليات تحتضنها القاعة الرئيسة للجمعية. وحول الدار الجديدة، قال العجلان نحتاج إلى عامين، حتى تكتمل الأعمال الإنشائية فيها، وللعلم فالجمعية تحتضن الأيتام من جميع الأعمار منذ الولادة وحتى عامين. وكذلك مجهولي الأبوين، والجمعية تأخذ الأطفال وفق شروط معينة، تضمن مستقبلا مزدهرا للطفل وفق الضوابط والاشتراطات. حياة كريمة ورعاية مستمرة وحول اهتمام المملكة بالأطفال وهذه الفئة، قال عبدالله العجلان: ان المملكة، ومن منطلقات إسلامية وإنسانية، حريصة على مستقبل الأطفال الأيتام، وتعمل بشكل دؤوب نحو تأمين حياة اجتماعية كريمة وتقوم الدولة -حفظها الله-، ممثلة في وزارة الشؤون الاجتماعية بمتابعة دائمة وحريصة على هذه الفئة وبشتى الوسائل نحو تطوير جميع آليات الرعاية. مزرعة كوقف وحول عامل الاستدامة في العمل الخيري، قال العجلان انها ضرورة ولها اهمية كبيرة في استمرار الموارد ونحن نؤيدها. ونفكر في مزرعة تستهدف بدخلها، دعم جميع الجمعيات الخيرية في المملكة، وتوفر هذه المزرعة جانب الترفيه لهؤلاء الفئات، مثل ركوب الخيل والترفيه وتقديم الهدايا القيّمة. وحول السوق الخيري، قال عبدالله العجلان: هو سوق كبير، سيقام كل يوم سبت، وسيبدأ عمله بعد الاتفاق مع أمانة المنطقة الشرقية، والسوق يتميز باستدامته، وسيوفر فرص عمل للأسر المنتجة، وهو يعزز قطاع الأسر المنتجة في المنطقة الشرقية، وكذلك سياحة الأماكن التراثية، وهذا السوق سيجتذب العديد من المهتمين.