قال خبراء في الشؤون السياسية والإيرانية: إن قرار وزارة الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات على أشخاص وكيانات تابعة لميليشيات «حزب الله» اللبنانية بعد ثبوت حصولها على دعم إيراني للاتجار بالمخدرات بجانب غسل الأموال من أجل تمويل الإرهاب، يؤكد أن إيران وراء تنامي خطر الإرهاب دوليا، عبر العبث وبث الفوضى في منطقة الشرق الأوسط والعالم. أيمن سمير عصابات دولية وقال خبير العلاقات الدولية د. أيمن سمير: إن إيران من أبرز الدول التي تدير شبكات وعصابات دولية في عدة دول من بينها أوروبية، وتنشط هذه الكيانات غير الشرعية في مجال غسيل الأموال وتجارة المخدرات لتطويع الموارد في دعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة والميليشيات بالوكالة، ومثال لذلك «حزب الله» في لبنان، والحوثي في اليمن، متسائلا: كيف يمكن لأشخاص وكيانات غير شرعية أن تحصل على ملايين الدولارات من أجل الإنفاق على شراء الأسلحة والصواريخ المتطورة، وهو ما ظهر بشكل قاطع في الصواريخ الباليستية التي تطلقها ميليشيات الحوثي صوب الأراضي السعودية. وشدد سمير على أن طهران كونت ما يمكن أن نطلق عليه «مافيا» متخصصة في تهريب الأموال وربطتها بمصارفها المالية من بينها البنك المركزي الإيراني من أجل إرسال الدعم المالي لعملائها وجماعاتها، لافتا إلى أن مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني يشرفون على تلك العصابات التي نفذت عددا كبيرا من الجرائم بتعليمات من نظام الملالي، ما يتطلب مزيدا من تشديد الخناق على هذا النظام المارق الذي يسعى لتدمير الوطن العربي بأوهام استعادة الامبراطورية الفارسية الغابرة. محمد أبو النور عائدات المخدرات من جانبه، قال الخبير في الشؤون الإيرانية، محمد محسن أبو النور: رصدت تقارير دولية أن ميليشيا «حزب الله» تحصل سنويا من إيران على نحو مليار دولار، كما تنفذ عمليات غسيل أموال عبر مصارف لبنانية، وتحصل على عائدات ضخمة من عمليات تهريب المخدرات فى أمريكا اللاتينية، ومن المعروف أن الإرهابي حسن نصر الله يشرف عليها بنفسه. وأضاف أبو النور: كانت مجلة «دير شبيجل» الألمانية، قد كشفت فى تقرير سابق مفصل نشر في 2016، توصل سلطات الجمارك في مدينة إيسن غربي البلاد لعملية غسل ما لا يقل عن 75 مليون يورو من تجارة المخدرات لصالح «حزب الله» اللبناني، ووجهت عائداتها إلى عصابة مخدرات من أمريكا الجنوبية، ووفقا للشرطة الأوروبية والمالية الأمريكية فإنها استخدمت في تمويل الحزب. عبدالله الوتيدي بدوره، يرى الخبير الأمني، عبدالله الوتيدي؛ أن «حزب الله» كيان غير شرعي وإرهابي، لافتا إلى خضوعه من قبل لعقوبات دولية مرتين، قبيل الأخيرة التي أوقعتها عليه وزارة الخزانة الأمريكية في سياق خطتها لتضييق الخناق عليه، والحد من أنشطته الإرهابية بالوكالة لنظام الملالي وحرسه، مؤكدا إمكانية تشديد التضييق على ميليشيا لبنان بتقديم الدول العربية طلبات بملاحقة عناصرها والقبض عليهم بواسطة الانتربول الدولي، خصوصا بعد أن تأكد تورط حسن نصر الله ونائبه نعيم قاسم وآخرين بمجلس شورى الميليشيا، بجانب أشخاص على صلة بها تمويلا ودعما عبر غسل الأموال وتهريب المخدرات، وأضاف: أعتقد أن هذا يتطلب تحركا عربيا سريعا.