قُتل شخصان وأُصيب العشرات بجروح في احتجاجات بمدينة كازرون (جنوبإيران)، وقالت المقاومة الإيرانية في بيان: إن سلطات نظام الملالي اعتقلت أعدادا كبيرة من المواطنين لاسيما الشباب في المدينة. وفي أعقاب ذلك احتشد المئات من المواطنين أمام مركز قوى الأمن الداخلي مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين. وأوضح البيان أن أهالي مدينة كازرون دافعوا عن أنفسهم بالأعواد والحجارة وأضرموا النار في مركز لقوى الأمن، وامتدت الاحتجاجات إلى شوارع المدينة منها الانقلاب والثورة وفلسطين وغيرها من الشوارع. وتصاعد الغضب الشعبي في إيران مؤخرا، حيث واصل المواطنون من مختلف المدن والمناطق الخروج في مظاهرات واحتجاجات ضد الفقر والبطالة وانتهاكات السلطات وفساد النظام، وواجهت السلطات تلك الاحتجاجات بقمع أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، كما انتفض عرب الأحواز ضد الممارسات العنصرية التي ينتهجها ضدهم نظام الملالي في طهران. من جهة أخرى، قالت شركة النفط والطاقة الفرنسية «توتال»، أمس الأول: إنها قد تنسحب من المرحلة 11 في حقل بارس الجنوبي (إس.بي 11) للغاز الطبيعي، يقدر بمليارات الدولارات، في ضوء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي دولي مع إيران. وأضافت «توتال»، في بيان: «في الثامن من مايو، أعلن الرئيس دونالد ترامب قرار الولاياتالمتحدة الانسحاب من خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) وإعادة فرض العقوبات الأمريكية التي كانت سارية قبل تنفيذ خطة العمل المشتركة الشاملة، على أن يكون ذلك مرهونا بفترات زمنية محددة لتصفية النشاط». وأكدت أنه نتيجة لذلك «فإن توتال لن تستمر في مشروع إس.بي 11، وسيتعين عليها أن تنهي جميع العمليات المرتبطة به قبل الرابع من نوفمبر 2018، ما لم تحصل توتال على إعفاء استثناء محدد للمشروع من قبل السلطات الأمريكية، بدعم من السلطات الفرنسية والأوروبية».