قالت شركة توتال الفرنسية العملاقة إنها تستعد للانسحاب من مشروع لتنمية حقل للغاز الطبيعي في إيران يقدر بمليار دولار في ظل فرض الولاياتالمتحدة عقوبات جديدة. وأكدت توتال أنها ستقلل عملياتها بحلول شهر نوفمبر إذا لم تتراجع الولاياتالمتحدة عن العقوبات. وقررت واشنطن إعادة فرض عقوبات صارمة على إيران، بعدما رُفعت عنها بموجب الاتفاق النووي الذي أبرم في عام 2015 للحد من طموحاتها النووية. وأعلنت كل من شركة التأمين الألمانية "أليانز" وشركة "ميرسك" الدنماركية للشحن أنهما يعتزمان تخفيض أعمالهما في إيران. ووقعت"توتال عقداً في عام 2017 لتطوير المرحلة 11 من حقل فارس الجنوبي للغاز، باستثمار مبدئي بقيمة مليار دولار. وقالت الشركة في بيان توتال لن يكون بإمكانها الاستمرار في مشروع فارس الجنوبي 11، وعليها أن توقف كافة عملياتها المرتبطة به قبل الرابع من نوفمبر، إلا إذا حصلت على إعفاء للمشروع من السلطات الأمريكية، بدعم من السلطات الفرنسية والأوروبية. وبعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران قبل ثلاث سنوات ورفع الحظر المفروض عليها، بدأت الشركات في الاستثمار في الدولة التي كانت معزولة. وحصلت هذه الشركات التي تُعنى بالطاقة والطيران وهندسة السكك الحديدية على صفقات أولية، إلا أنها أصبحت الآن في حالة تخبط.