أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس الجمعة، استراتيجيته الجديدة إزاء إيران، مؤكداً أنه لن يصادق على التزام طهران بالاتفاق النووي، وأن إدارته ستعمل مع الكونغرس لإجراء تعديلات على الاتفاق. وقال ترامب: إن الاستراتيجية تتمثل في أننا «نتعاون مع حلفائنا لمواجهة أنشطة إيران التدميرية. ونقوم بفرض أنظمة أخرى على نظام إيران لوقف تمويل الإرهاب، ومعالجة مسألة صواريخ إيران التي تهدد دول الجوار، وعدم السماح لنظام إيران بامتلاك أي من الأسلحة النووية». وأوضح ترامب في الكلمة التي ألقاها من البيت الأبيض: أن تنفيذ الاستراتيجية سيبدأ بفرض عقوبات على الحرس الثوري، وهو ما يمثل المرشد الإيراني «الفاسد» الذي استفاد من «كافة خيرات إيران لنشر الفوضى». وأبان: كلفت الخزانة بفرض مزيد من العقوبات على الحرس الثوري والجهات التابعة له. نظام مارق وأعلن ترامب أنه يجب التوصل لاتفاق جديد مع إيران لحماية المصالح الأميركية بشكل أكبر، في إشارة إلى الاتفاق النووي، معتبراً أن الاتفاق النووي ساعد إيران على تطوير بعض العناصر في المجال النووي. وأضاف: أنه يجب ضمان «أن النظام المارق في إيران لن يمتلك سلاحاً نووياً أبداً». وتابع ترامب، خلال إعلانه استراتيجيته الجديدة إزاء إيران والاتفاق النووي، أن «إيران تحت حكم نظام ديكتاتوري نشر الفوضى في كافة أنحاء العالم». وذكر أن النظام الإيراني مسؤول عن هجمات إرهابية ضد الأميركيين في مناطق مختلفة من العالم. واعتبر ترامب أن النظام الإيراني يعرقل حركة الملاحة في الخليج والبحر الأحمر، وأن الصواريخ الإيرانية تهدد حلفاء الولاياتالمتحدة في المنطقة. وصرح: بأن الأعمال العدائية للنظام الإيراني ضدنا مستمرة حتى اليوم، وإن النظام الإيراني يتعاون مع القاعدة وقدم المأوى لمتورطين في هجمات 11 سبتمبر. عدم التصديق واختار الرئيس الأمريكي ترامب عدم التصديق على التزام طهران بالاتفاق محذرا من أن بلاده قد تنسحب منه بالكامل في نهاية المطاف. وأعلن ترامب التغير الكبير في السياسة الأمريكية في خطاب فصل فيه نهجا أكثر مواجهة مع إيران بسبب برامجها النووية والصاروخية ودعمها لجماعات متشددة من الشرق الأوسط. وقال ترامب في الخطاب: إن هدفه من الخطوة هو ضمان عدم حصول إيران أبدا على سلاح نووي. وزاد: «لن نكمل في طريق نهايته المتوقعة هي المزيد من العنف والمزيد من الإرهاب والتهديد الحقيقي بتقدم برنامج إيران النووي». وعلى الرغم من أن ترامب لم يعلن انسحاب بلاده من الاتفاق الذي أبرم بهدف منع إيران من تطوير قنبلة نووية فقد منح الكونجرس 60 يوما لاتخاذ قرار بشأن إعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران رفعت بموجب الاتفاق. وأكد ترامب: «إذا لم نتمكن من التوصل إلى حل بالعمل مع الكونجرس وحلفائنا فسوف نلغي هذا الاتفاق». خطط للبنتاجون وفي السياق، قال الجيش الأمريكي أمس الجمعة: إنه يجري مراجعة شاملة لأنشطة التعاون الأمني ووضع القوات والخطط لدعم استراتيجية الرئيس دونالد ترامب الجديدة تجاه إيران. وقال الميجر أدريان رانكين-جالاوي المتحدث باسم البنتاجون لرويترز: «نعمل على تحديد مجالات جديدة للعمل مع الحلفاء للضغط على النظام الإيراني وإنهاء نفوذه المزعزع للاستقرار وكبح استعراضه العدائي للقوة ولاسيما دعمه للجماعات الإرهابية والمتشددين». قائمة عقوبات من جهتها، أعلنت الخزانة الأميركية، أمس الجمعة، أنها وضعت الحرس الثوري الإيراني على قائمة العقوبات. وشملت هذه العقوبات الأميركية الجديدة 4 كيانات، بينها شركة صينية، وذلك لعلاقتها بالحرس الثوري. بدوره، أوضح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن تنفيذ استراتيجيته الجديدة تجاه إيران سيبدأ بفرض عقوبات على الحرس الثوري، واعتبرترامب أن الحرس الثوري «يستحوذ على جزء كبير من الاقتصاد الإيراني لتمويل الحرب والإرهاب في الخارج»، طالباً من وزارة الخزانة اتخاذ «عقوبات أشد» بحقه. وفي وقت سابق من اليوم، كان وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، قد قال إن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لن يطلب من الكونغرس إعادة فرض عقوبات على إيران. وأضاف: تيلرسون أن ترامب سيمنح الخزانة الأميركية سلطات واسعة لفرض عقوبات «محددة» على الحرس الثوري الإيراني. لكن تيلرسون قال إن إعلان ترامب عدم التصديق على التزام إيران بالاتفاق لا يعني انسحاب أميركا منه. وأوضح أن ترامب يريد من الكونغرس تشديد السياسة تجاه إيران بإلزامها بالسماح بمزيد من الوصول إلى مواقعها النووية. وهذا الأمر سيضع الكونغرس بحكم الأمر الواقع في الخط الأمامي، حيث سيكون أمام البرلمانيين مهلة 60 يوماً لكي يقرروا إعادة فرض العقوبات التي رفعت منذ 2015 عن إيران، أم لا.