أستشهد فلسطينيان أمس الثلاثاء وأصيب العشرات بنيران الاحتلال شرق قطاع غزة، ليرتفع عدد الشهداء منذ الاثنين إلى 62، في موجة جديدة من الاحتجاجات مع اضراب شامل بالأراضي المحتلة للتعبير عن الغضب والاحتجاج على أحداث غزة الدموية، وإحياء للذكرى ال70 للنكبة. وخرجت مسيرات شعبية، باتجاه الحواجز العسكرية ونقاط التماس مع الجيش الإسرائيلي، من بينها حاجز بيت آيل ووسط مدينة الخليل وعند المدخل الجنوبي لبيت لحم، إضافة لحاجز حوّارة جنوب نابلس. وأصيب العشرات بالرصاص واختناقا بالغاز المسيل للدموع. ونظم الفلسطينيون إضرابا عاما، الثلاثاء، حدادا على عشرات الأشخاص الذين قتلهم جيش الاحتلال في أكثر الأيام دموية في غزة منذ حرب سنة 2014. وساد الإضراب الشامل المدن الفلسطينية كافة، وأغلقت المحال التجارية أبوابها إلى جانب المؤسسات الرسمية والتعليمية والمدارس. وأدى ارتفاع حصيلة الضحايا في غزة إلى إحياء الانتقادات الدولية لاستخدام إسرائيل القوة القاتلة ضد المتظاهرين العزل. ومن المقرر ان تتم تعبئة جديدة، غداة تظاهرات حاشدة في القطاع احتجاجا على تدشين السفارة الامريكية في القدس أمس الأول. وصباح الثلاثاء توفيت رضيعة فلسطينية اثر تنشقها غازا مسيلا للدموع قرب الحدود في شرق غزة الاثنين. وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة، الثلاثاء، لبحث التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة. ودعت دولة الكويت المجتمع الدولي إلى الاعتراف بدولة فلسطينوالقدسالشرقيةالمحتلة عاصمة لها. ويعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جلسة خاصة الجمعة لمناقشة «التدهور في وضع حقوق الإنسان» في الأراضي الفلسطينية . من جانبها استدعت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس، السفير حسام زملط، رئيس مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، إثر نقل السفارة الاميركية الى القدس، وسط تواصل ردود الفعل الدولية المنددة بمجازر الاحتلال بحق الفلسطينيين العزل.