فيما وصفت ب «النكبة الثانية» للفلسطينيين، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في غزة راح ضحيتها 52 قتيلا بينهم ثمانية أطفال دون 16 عاماً وأكثر من 2000 جريح أمس (الإثنين) في يوم تدشين السفارة الأمريكية في القدسالمحتلة. ودعت منظمة التحرير الفلسطينية أمس إلى إضراب عام في الضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة اليوم (الثلاثاء) احتجاجا على القرار الأمريكي وتزامنا مع الذكرى السبعين للنكبة، فيما وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس السفارة الأمريكية في القدس بأنها بؤرة استيطانية جديدة في المدينةالمحتلة، معلناً تنكيس الأعلام اعتبارا من اليوم ولمدة 3 أيام حداداً على أرواح الضحايا. وكان آلاف الفلسطينيين احتشدوا قرب حدود القطاع مع إسرائيل في اليوم قبل الأخير من الاحتجاجات المستمرة منذ 6 أسابيع، وسارع جيش الاحتلال إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع على الأشخاص داخل الخيام، التي نصبت على طول الحدود. وأكد شهود فلسطينيون أن طائرات إسرائيلية ألقت أيضا مواد قابلة للاشتعال لحرق الإطارات، التي يكدسها المحتجون استعدادا لإشعال النار فيها ودفعها نحو الحدود. وتفاقم التوتر وتصاعدت الاحتجاجات أمس مع افتتاح السفارة الأمريكية رسمياً في القدس مع حلول الذكرى السبعين للنكبة. ومن المتوقع أن تصل الاحتجاجات التي تحمل اسم «مسيرة العودة الكبرى» إلى ذروتها اليوم (الثلاثاء)، في يوم «النكبة»، عندما طُرد مئات الآلاف من منازلهم في عام 1948. واتهمت الحكومة الفلسطينية أمس إسرائيل بارتكاب «مذبحة رهيبة» في غزة، وطالب المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود بتدخل دولي فوري وعاجل لوقف المذبحة التي تقترفها قوات الاحتلال. ووصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، افتتاح السفارة في القدس ب «نكبة جديدة» تحل بالشعب الفلسطيني. فيما شدد المتحدث باسم حماس حازم قاسم، على أن الشعب الفلسطيني لن يرضى أن يعيش تحت وطأة الحصار المفروض على غزة، مؤكدا أنه قرر كسر الحصار مرة واحدة وإلى الأبد. وأثار إعلان ترمب في 6 ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، انتقادات دولية واسعة. ونددت 128 دولة من أصل 193 في الجمعية العامة للامم المتحدة بالقرار الأمريكي، ولم تعلن سوى غواتيمالا وباراغواي أنهما ستنقلان سفارتيهما.