افتتح رئيس المحكمة العامة في محافظة القطيف د. محمد الفهيد، مسجد عبدالله ابراهيم السادة وحرمه في حي المرجان في جزيرة دارين بعد صلاة مغرب يوم أمس الأول على مساحة 1155 مترا مربعا ويسع 450 مصليا، حيث يعتبر أكبر مسجد في جزيرة دارين من حيث المساحة بحضور أبناء عبدالله السادة وعدد من رجال الأعمال والوجهاء في المنطقة وعدد من اهالي جزيرة دارين من المواطنين والمقيمين. وبدئ حفل الافتتاح، بكلمة للشيخ الفهيد تكلم فيها عن عظم وفضل بناء المساجد وعمارتها قائلا: لقد جعل الله -جل وعلا- المساجد أحب الأماكن إليه، ليُعبد فيها وحده، ويُذكر فيها اسمُه، ويُعلى فيها أمرُه ونهيُه، ويتقربُ فيها المسلمون إليه بشتى أنواع العبادات، من صلاة وذكر وتلاوة قرآن واعتكاف وتسبيح ودعاء، وتحصلُ فيها الراحة والأنس، والأمن والإيمان، ولذة مناجاة الكريم، وهي أطهر البقاع وأنقاها، ومن مناراتها تعلو أصوات المؤذنين، قال تعالى: (إِنما يعمُرُ مساجِد اللهِ من آمن بِاللهِ واليومِ الآخِرِ وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إِلا الله). ولقد حث ديننا الحنيف على بناء المساجد وعمارتها وجعل ذلك سبيلا إلى الجنة والفوزِ برضا الله جل وعلا، حيث كما قال نبينا محمد صلى الله وسلم: (من بنى مسجِدا يبتغِي بِهِ وجه اللهِ بنى اللهُ لهُ بيتا في الجنةِ)، وقال: (من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتا في الجنة). وقدم الفهيد الشكر لأبناء المغفور له الشيخ عبدالله السادة يرحمه الله سائلا الله أن يجعل ما قدموه في موازين حسناتهم، ثم تحدث ابراهيم السادة نيابة عن إخوانه قائلا: ان في بناء المساجد الخير الكثير وهذا المسجد بني ليكون صدقة جارية لوالدينا رحمهما الله، ونحمد الله أن وفقنا لبناء هذا المسجد عن والدينا وجزى الله خيرا كل من شرفنا اليوم وشاركنا في حفل الافتتاح. وفي ذات السياق قدم فضيلة مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية د. صلاح السميح، الشكر للمتبرعين وفاعلي الخير من أبناء الشيخ عبدالله السادة بافتتاح هذا المسجد المبارك في جزيرة دارين، مشيرا الى أهمية عمارة المساجد والعناية بها لما في ذلك من الفضل والاجر الكبير من الله جل وعلا خاصة ونحن مقبلون على شهر رمضان المبارك الذي تعظم وتضاعف فيه الأجور ونسأل الله ألا يحرمهم الأجر والمثوبة.