فايز الزيادي): قال الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله السند، إن مما يبهج النفس تسابق الموسرين ورجال الأعمال في بلد الحرمين الشريفين على عمارة المساجد والعناية بها قربة للجنة، وفي المقابل نجد من يحملون الفكر الخبيث من الخوارج يفجرون بيوت الله التي هي مأمن الناس ودور العبادة. جاء ذلك عقب افتتاحه جامع "الشاهين" جنوب مخرج 17 مساء أمس، حيث أمّ المصلين هناك بحضور المهندس أحمد بدوي الشاهين وإخوانه وأولاده، وجمع من المواطنين، وعمال الصناعية، والعابرين لطريقي الدائري الشرقي والجنوبي، والمدينة المنورة.
وأضاف "السند": "بناء المساجد من أعظم الأعمال الصالحات، والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَنْ بَنَى مَسْجِداً لِلَّهِ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ، أوْ أَصْغَرَ، بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ). وعمارة المساجد من الأعمال الصالحات التي تبقى للعبد حتى بعد وفاته، ومن الصدقات التي يجري ثوابها".
وشجع "الشيخ عبدالرحمن السند" رجال الأعمال والأسر في المسابقة إلى عمارة المساجد قائلاً: "دأب الصالحون على عمارة وتشييد المساجد، والعناية بها، ورفع اسم الله، وهناك أدلة من القرآن الكريم أن بناءها من القربات الصالحات التي يرجو العبد برها، وثوابها من عند الله عز وجل".
وتابع: "نرى إقبالاً كبيراً من الموسرين ورجال الأعمال على تشييدها والقيام عليها، ولا شك أن المال الصالح قربة للجنة، وعمارة المساجد مما يرجى ثوابه وأجره من الله، على العكس تماماً شهدت بعض مساجد المملكة وغيرها عدواناً آثماً، وإجراماً سافراً من شرذمة خارجة على دينها وولاة أمرها، وعلى وطنها، وعلمائها".
وأوضح أن "المتأمل يجد أن ذلك نتاج فكر سيئ وخبيث، وهو فكر الخوارج، الذين حكم فيهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقوله: "لئن لقيتهم لأقتلنهم قتل عاد، هم شر الخليقة على الأرض يومئذ، وهم كلاب أهل النار طوبى لمن قتلهم".
وأردف: "هذه الشرذمة الخارجة عن دينها استهدفت بيوت الله التي هي المكان الآمن للناس، واستهدفوها وجعلوها مكاناً للتفجير والإساءة، والاعتداء على الركع السجود، لكن هؤلاء جزاؤهم الخزي عند الله".
وختم "السند" قائلاً: "ولاة أمرنا حفظهم الله سخروا أنفسهم لحماية هذه البلاد، وعمارة وصيانة مساجدها، ومليكنا يحمل لقب "خادم الحرمين الشريفين"، ونسأل الله أن يحفظه ويجزاه عنا خير الجزاء".
يذكر أن جامع "الشاهين" يتسع ل1000 مصل، ومجهز بمصلى للنساء، وسكنين للإمام والمؤذن، ودار نسائية لتحفيظ القرآن الكريم، ويستهدف الأحياء الجديدة التي تحيط به، وكذلك الصناعية، والأسواق المجاورة، ومن المقرر أن تقام به صلاة الجمعة.