قال السياسي الشعبي المصري والمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي انه واثق من ان ائتلاف الجماعات اليسارية الذي يعمل على توحيده سيكون قويا بما يكفي لهزيمة الاسلاميين والحصول على أغلبية في البرلمان. ومع توقع اجراء انتخابات برلمانية قبل نهاية العام بدأ صباحي يبني على مكاسبه من انتخابات الرئاسة ويعمل على تشكيل تكتل قوي منظم لخوض الانتخابات البرلمانية. وقال صباحي في مقابلة مع رويترز الليلة قبل الماضية :نحن نسعى لحالة اصطفاف وطني من احزاب لديها اهدافنا من العدالة الاجتماعية ولكن ليس بالضرورة ان يكون لديها نفس معتقداتنا أو ايدلوجياتنا وبهذا سوف نحصل على الاغلبية فى البرلمان. واضاف صباحي ان جبهته قد تضم جماعات ليبرالية واشخاصا يتفقون مع برنامجه للعدالة الاجتماعية ولكن عندما سئل عما اذا كانت الجبهة مفتوحة ايضا امام الاسلاميين كانت الاجابة صريحة: لا وتحديدا لن يضم حزب الحرية والعدالة وحلفاءه. الاسلاميون أقلية ويرى صباحي ان الاسلاميين اقلية في مصر وان فوزهم الساحق في السياسة خلال العام والنصف المنصرم بعد الثورة ضد مبارك يعود الى مهاراتهم التنظيمية والشعبية القوية والتي قال انه يعمل على محاكاتها في جبهته الليبرالية الجديدة. وقال :هذه الجبهة ستنهي حالة التناقض الحالية فى مصر حيث ان الاقلية المنظمة اخذت الاغلبية فى البرلمان والرئاسة والاغلبية المفككة حصلت على الاقلية فى البرلمان. ودعا ايضا الى نظام يجمع بين عناصر القطاعين العام والخاص شريطة ان يخدم كل الشعب وليس فقط اصحاب الاسهم الاثرياء. نظام اقتصادي مشترك وقال صباحي الذي بدأ مشواره السياسي عندما كان رئيسا لاتحاد الطلاب في السبعينات :حتى تحصل مصر على ما تحتاجه وتستحقه من نهضة اقتصادية تحتاج الى نظام مشترك بين الاشتراكية والسوق الحرة. وصباحي من الاتباع الاوفياء للرئيس الاشتراكي المصري الراحل جمال عبد الناصر الذي كان يحظى بشعبية طاغية بين المصريين والعرب في الخمسينات والستينات ولكنه كان مكروها من الغرب بسبب معارضته لاسرائيل التي خاض ضدها حربين في 1956 و1967 . وقال صباحي :من غير عبد الناصر انا مكنتش هقعد معاكم القعدة دى لانى انا فلاح وكان متوقع انى لما اكبر اطلع فلاح والدى لولا عبد الناصر اللى تجربته كونت طبقة وسطى كبيرة واللى فى الحقيقة مهمة جدا للحفاظ على اقتصاد الدولة ووسطيتها. نظام بنكهة دينية وقال صباحي انه لا يتوقع تغييرا في هذه السياسات في ظل الرئيس الاسلامي المنتخب حديثا. واضاف انه يتم الحفاظ على نفس سياسات نظام مبارك الاقتصادية ولكن بنكهة دينية. وقال ان النظامين رأسماليان . وقال صباحي :مصر تحتاج العمل على القطاعات الاكثر فقرا وهذا ما لم يشتغل عليه الرئيس الجديد ولا قال انه هيشتغل عليه. وقال صباحي :بعد خمسة واربعين يوما من حكم عبد الناصر تمت زيادة الحد الادنى للاجور واعاد توزيع الاراضى الزراعية وهذه السياسات كونت اكبر طبقة وسطى فى تاريخ مصر واقل مستوى بطالة. وباستثناء تطور بسيط في نظام الامن الذي تأثر بشدة بعد الانتفاضة لا يرى صباحي تقدما اخر منذ تولي مرسي الرئاسة في 30 يونيو . وقال :هناك فجوة كبيرة بين احلام المصريين فى العدالة الاجتماعية وطريقة تفكير هذا الرئيس المنتخب وهو مخلص اكثر لجماعته ونمطها الاقتصادى. «ملايين من المصريين اللى طلعوا فى الشارع من مسلمين ومسيحيين عايزين عدالة و كرامة تعليم حديث فرص عمل ونظام مرتبات وضرائب عادلة ولكن هذه المفاهيم لا هى واضحة فى عمل الرئيس وحكومته الى الان ولا موجودة فى مشروع قادم». وقال صباحي ان هناك حاجة لاجراءات ثورية من اجل ان يشعر الناس بتغيير حقيقي. وقال صباحي :انا ضد استخدام الدين فى السياسة ولذلك سوف اظل فى المعارضة ضد الاسلاميين ولكنى معارض نزيه سوف انتقد سياستهم وانافسهم فى الانتخابات ولكنى لم احارب وجودهم فهم من ضمن الجماعة الوطنية.