شدد فريق الفتح قبضته الحديدية على صدارة دوري زين عندما حصد نقاط مباراته أمام نجران التي اقيمت مساء أمس في الأحساء وبأربعة أهداف لهدفين وقد تقدم نجران في المباراة مرتين الأولى بهدف جهاد الحسين ( 12 ) ليسجل ألتون هدفا خرافيا ( 31 ) والثانية عندما سجل وائل عيان هدف تقدم آخر ليعود الفتح ويضيف ثلاثة أهداف متتالية عن طريق درويز سالمو ( 64 ) وماجد بلال بالخطأ في مرماه ( 83 ) وفهد السعود ( 87 ) وقد شهدت المباراة في بدايتها تحفظا في الهجوم من الجانبين وانحصر اللعب في وسط الملعب بسبب تركيز لاعبي الفريقين على الشق الدفاعي الذي تمحورت حوله بنود الخطة من المدربين فتحي الجبال وميودراج مدرب نجران وأخذت المباراة منحى آخر غير المنحى الذي بدأت به عندما تقدم وائل عيان بكرة ومررها أمامية لجهاد الحسين الذي تقدم بالكرة ولعبها قوية في قلب المرمى مسجلا لفريقه الهدف الأول ( 12 ) وأحدث هذا الهدف ردة فعل عنيفة لدى لاعبي الفتح سعيا منهم لإدراك التعادل ونشط لاعبو خط الوسط بقيادة المايسترو خوسيه ألتون الذي يتنقل في أرجاء الملعب بخفة النحلة ويمرر الكرات بدقة متناهية وأجبر لاعبو الأطراف في الفتح لاعبي نجران على التراجع للخلف ويستغل صاحب الحلول الفردية ألتون خطأ خارج منطقة الجزاء احتسبه حكم المباراة لفريقه ليتصدى للكرة ويصوبها لولبية من فوق حائط الصد في المقص الأيمن مسجلا لفريقه هدف التعادل ( 31 ) وكاد الفتح أن يضيف هدف الفوز عندما لعب ألتون كرة عرضية من خطأ بعيد لتصل الكرة على رأس درويز سالمو الذي جهزها بدوره للمتقدم عبد الله العبد الله الذي حولها هو الآخر برأسه للمرمى لتصطدم بالعارضة ويشتتها الدفاع ( 43 ) ولعب وائل عيان كرة خادعة كادت أن تغالط عبد الله العويشير وتدخل المرمى لكنها اعتلت المرمى ( 45 ) لينتهي شوط المباراة الأول بتعادل الفريقين إيجابيا بهدف لهدف ومع بداية الشوط الثاني شارك حسين المقهوي بديلا لحمدان الحمدان ليرتفع إيقاع ورتم اللعب من الطرفين الذي سيطر على بداية الشوط الثاني وينقذ عبد الله العويشير هدفا محققا عندما أمسك بكرة وائل العيان القوية التي صوبها من داخل المنطقة ( 49 ) ويلعب وائل عيان المتحرك كرة جانبية غالطت مدافعي الفتح وحارس مرماهم وتدخل المرمى ( 51 ) ليتراجع لاعبو نجران للدفاع عن تقدمهم ويعتمد الفريق على الهجوم المرتد خاصة في ظل عدم التركيز من جانب لاعبي فريق الفتح وخاصة في الشق الهجومي لتكون الكرات الثابتة هي الحل المناسب خاصة بوجود ألتون جوزيه الذي لعب كرة ثابتة من الطرف الأيمن للملعب بالمقاس على رأس درويز سالمو الذي بدوره حولها للمرمى مسجلا هدف التعادل للفتح ( 64 ) وينتزع هدف التعادل حالة التحفظ تماما من لاعبي الفريقين حيث ارتفع معدل المد الهجومي لدى الفريقين بحثا عن هدف الفوز وخاصة من جانب فريق الفتح الذي وجد دعما جماهيريا قويا وينقذ فريد شكلام هدفا محققا للفتح عندما تابع كرة حسين المقهوي التي لعبها بطريقة ( اللوب ) أبعدها شكلام قبل أن تلج المرمى وتمنع عارضة المرمى هدفا آخر للفتح عندما تابع ربيع السفياني كرة درويز سالمو الرأسية لعبها السفياني في المرمى ترتد من عارضة المرمى ( 78 ) وينفذ ألتون جوزيه ركلة زاوية ملتوية بطريقة لاعبي السامبا يدخلها ماجد بلال مدافع نجران مرغما في مرماه ( 83 ) ويزداد موقف نجران سوءا عندما تعرض قائده صاحب العبد الله لحالة طرد ( 86 ) ويعود ألتون نجم المباراة ويلعب كرة عرضية على رأس المندفع فهد السعود الذي لعبها في المرمى مسجلا لفريقه الهدف الرابع ( 87 ) ليكون هذا الهدف الرأسي الجميل خير ختام للمباراة المثيرة التي انتهت بفوز الفتح بأربعة أهداف لهدفين.